بلدي نيوز
كشف نائب قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن عبد الأمير يار الله، عن خطة لتأمين الحدود البرية الغربية لإنهاء تسلل عناصر تنظيم "داعش" من الأراضي السورية.
وقال "يارالله" في تصريح صحفي، أمس الأحد "واحدة من مهام عملية إرادة النصر الرابعة العسكرية هي تدقيق العمل الاستخباري، وهناك تطور واضح بسير العمليات الجارية عن مراحلها السابقة".
وأضاف "نطمئن المواطنين أن الأوضاع تحت السيطرة في جميع المناطق ومع استمرار العمليات النوعية، نؤكد أنه لا مكان آمنا لداعش"، لافتا إلى أن التركيز منصب على تأمين الحدود الدولية".
وتابع يارالله "أن القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة عادل عبد المهدي) أبلغنا رسميا بتخصيص المبالغ لترصين الحدود وتزويدها بالمعدات الإلكترونية لإنهاء تسلل عناصر داعش عبر تلك المناطق".
وكانت خلية الإعلام الأمني الحكومية العراقية أعلنت، السبت الماضي، انطلاق المرحلة الرابعة من عملية "إرادة النصر" في صحراء محافظة الأنبار غربي العراق.
ومؤخرا، زاد نشاط تنظيم "داعش" بالمناطق الحدودية مع سوريا في محافظتي نينوى والأنبار، وديالى (شرق)، وكركوك وصلاح الدين، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي السابق حاكم الزاملي، في هذا السياق، عن محاولة تنظيم داعش تهريب معتقلين من سجن الحوت في مدينة الناصرية، لافتا إلى أن "نحو ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ داعشي يتنقلون بالصحراء بين العراق وسوريا".
وكان تقرير أمريكي نشره معهد دراسات الحرب الشهر الماضي، أفاد أن داعش بدأ بإعادة بناء القدرات الرئيسية في أواخر عام 2018، التي ستمكنه من شن تمرد أكثر عدوانية في الأشهر المقبلة، إذ أكد زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، سيطرة أكبر على التحكم في عمليات قواته في العراق وسوريا عام 2018، ويقوم بإعادة تشكيل هياكل القيادة والسيطرة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، أن تنظيم داعش يحشد ما يقارب 18 ألف مقاتل في سوريا والعراق، ويعيد تجهيز شبكاته المالية مستفيدا من حوالي 400 مليون دولار أمريكي تم إخفاءها في أحد البلدين أو دول الجوار.
الجدير بالذكر أن "داعش" لا زال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء العراق وسوريا، وعاد تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز