بلدي نيوز - (خاص)
سعى النظام إلى إمساك العصا من المنتصف في الفترة القريبة الفائتة، ويبدو أنّ فكرة التعديل الوزاري إحدى أدواته في الأيام القليلة القادمة، إلا أنها ستكون تشكيلةً أقرب إلى شريحة التجار منها إلى الشارع.
عصفوران بحجر
ونقل موقع "أوقات الشام" الموالي، عن وزير سابق في حكومة الأسد، لم يتم الكشف عن اسمه، أنّ التعديلات المرتقبة ستضيف أسماء رجال أعمال في بعض الوزارات، مرجحا أن تكون مختصة في قطاعي الإسكان والاستثمار.
وبتلك الآلية التي اعتمدت بدايةً على الإشاعة في طرح فكرة "الإطاحة بالحكومة" ومن ثم "تعديله"، يفترض النظام إرضاء شريحة من الموالين، ورجال الأعمال، على مبدأ "ضرب عصفورين بحجر".
تكنوقراط
إلا أنّ موقف رأس النظام سيحشره في زاوية تبرير إدخال أصحاب رؤوس الأموال، وتوظيفهم في مناصب قيادية داخل حكومته، بالتالي؛ سيجد النظام نفسه مرغما بعد الخروج عن الأعراف المتبعة في التعيينات الوزارية، لتبرير موقفه، بالتعليق على شماعة "حكومة تكنوقراط"، إلا أنّ المشارك فيها لن يكون بعيدا عن عين وعباءة السلطة.
وزارة الشهداء
ومن المتوقع إيجاد حقيبة وزارية تحت مسمى "شؤون الشهداء والجرحى"، لن تخرج مهمتها عن استرضاء ذوي هذه الشريحة، في إطار المحسوبيات والوساطات كما جرت العادة.
ضجيج إعلامي
بمطلق الأحوال، تداول الإشاعة بلغ ذروته، مع ما يرافقه من حديث عن "فساد حكومي" أو "وزارات فاسدة"، بمجملها تؤكد حقيقة واحدة، أنّ ما يجري على الأرض مجرد ضجة إعلامية خطواتها تشير إلى محاولة "مسايرة الشارع والتجار"؛ بهدف تلميع "الأسد" في مرحلة يسميها "إعادة إعمار"، وبإيعاز روسي واضح.