الفساد في حماة وريف دمشق ورسائل النظام المبطنة - It's Over 9000!

الفساد في حماة وريف دمشق ورسائل النظام المبطنة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تزداد وتيرة الأخبار التي تؤكد الانفلات في مناطق النظام، على المستويين الأمني والأخلاقي، بصورة تثير الريبة، في مجتمع عرف بتمسكه بتعاليمه وإرثه الديني والحضاري.
والملفت في معظم تلك الأخبار التي تضخ يوميا عبر الإعلام الرديف الموالي التركيز على محافظتي ريف دمشق وحماة.
ومعظم تلك التقارير تتحدث إمّا عن حالات ضبط مواد غذائية فاسدة أو غش في الأسواق؛ مع انتشار المخدرات والدعارة، كما نشرت أمس الأول الثلاثاء، صحيفة صاحبة الجلالة الموالية، على لسان عمرو سالم، وزير اتصالات سابق في حكومة الأسد.
وكان آخر الأخبار ما تداولته وسائل إعلام موالية تظهر صورا لكمية من راحة الضيافة بداخلها ديدان.
وسارعت وسائل إعلام النظام إلى تأكيد الواقعة بعد أيام من كشف مديرية التموين في محافظة حماة، ضبط حالة مشابهة في إحدى المحلات بحي القصور.
وأكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز؛ في مديرية التموين بدمشق، أنّ ما يعلن عبر الإعلام، يرمي إلى هدفين؛ الأول، الترويج أنّ النظام يعمل جادا على محاربة الفساد، وأنّ المفسد هم عوام الناس، كرسالة مبطنة، وفي المقام الثاني؛ معظم تلك الحالات التي يكشف عنها أتت على خلفية خلاف مع بعض التجار أو الباعة الذين رفضوا دفع إتاوة للدوريات التموينية.
وسبق أن لفتنا في تقرير سابق تبني النظام فكرة "التخفيف من الفساد" بدل محاربته، وفق صحيفة تشرين الرسمية؛ إلا أنّ الأمر هنا منوطٌ بالحرب والتركيز على "الأسواق" والابتعاد عن المنشآت ذات التبعية للقطاع العام، وبالطبع استثناء "حيتان السوق".
ويبدو حتى لحظة إعداد التقرير أنّ المستهدف هو محافظتي ريف دمشق، وحماة، وهذا ما يرجح معاقبة هاتين المنطقتين لتاريخهم المناوئ تجاه الأسد.

مقالات ذات صلة

تصريحات مسؤولي النظام المنفصلة عن الواقع

حملة تفتيش واعتقالات عبر حواجز مؤقتة في بلدة ببيلا

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

الأمن العسكري يُطلق النار على مزارعين في ريف دمشق

شركات الأمبيرات تستبدل الفواتير بقصاصات ورقية يغيب عنها سعر الكيلو

الأخطاء الطبية في مناطق النظام تودي بحياة العشرات ولا إجراءات رادعة