بلدي نيوز
تستمر قوات النظام اتباع سياستها في تغيير معالم الغوطة الشرقية لمحاربة معارضيه ومعاقبتهم، فليس التهجير آخر ما مارسته ضد أهالي المناطق الثائرة، بل عمدت إلى تغيير معالم المنطقة وأسمائها بالتزامن مع إدخال سكان غرباء إليها كان الخطوة التالية بعد تدميرها وتهجير سكانها.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" عبر صفحته على الفيس بوك، أمس الخميس، إن مجلس بلدة كفربطنا أصدر قراراً ينص على إعادة تسمية حي "الشيخ إبراهيم" ليصبح "حي العرين" ودعا المجلس المواطنين لحضور احتفالية بهذه المناسبة، بالرغم من افتقار الحي للخدمات الأساسية والتي تستوجب على المجلس القيام بها، وأهمها مشكلة تراكم النفايات وانقطاع المياه عنه وأعطال شبكات الصرف الصحي وتسربها إلى الشوارع.
وبقصد إغاظة الأهالي واستفزازهم قامت صفحات موالية بنشر صور من الحي تحت اسم "حي العرين" معتبرين الأمر انجاز كبير، حيث لاقى الاسم سخرية المتابعين، وخاصة أن مجلس البلدة ادعى أن إعادة التسمية جاءت بناء على طلب الأهالي، في حين رد الأهالي أن لا أحد من السكان الأصليين يسكنون فيه.
وأشار المركز، أن اسم الحي الأصلي يعود إلى الشيخ "ابراهيم اللحام" المنحدر من حزة، وهو أول من سكن الحي عام 2006، عندما كان الحي عبارة عن أراض زراعية، ليبني اللحام منزله وعدداً من المحال التجارية وبدأ العمل بمهنة الألبسة المستعملة، لتشهد المنطقة بعدها موجة تشييد الأبنية المخالفة حتى أصبح الحي مكتظاً بالسكان.
وأشار المركز إلى أن وبعد توسّع رقعة البناء في الحي ودخول كثيرين من السكان غير الأصليين، استغل الوضع أشخاص من عائلة "ضفدع"، وهم أقرباء "للشيخ بسام ضفدع" أحد أكبر شبيحة النظام في الغوطة، وعائلته أيضاً على علاقة متينة مع الأجهزة الأمنية، فافتتحوا عدداً من دور الدعارة، وحولوا الحي إلى بؤرة فساد أخلاقي، فحاول أهالي البلدة إغلاق تلك البيوت لكن علاقة "ال ضفدع" المتينة مع الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك.
واستغل "الشبيحة آل ضفدعة حالة الحي مجدداً بعد سيطرة النظام على الغوطة وعودتهم إليها، فوقعوا عريضة بأسماء سكان المنازل غير الأصليين لتغيير اسم الحي، وبناءً عليها أصدر مجلس البلدة قراراً بتغيير الاسم رغم عدم وجود قيود له في المجلس.