بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
صعّدت روسيا من القصف الجوي في الآونة الأخيرة على المناطق المأهولة بالسكان في عمق المناطق المحررة، وارتكبت عشرات المجازر في مدن "جسر الشغور، خان شيخون، ومعرة النعمان، وأريحا، وأورم الجوز"، في ريفي إدلب الجنوبي والغربي.
يأتي ذلك التصعيد بسبب انكسار الحملة العسكرية التي بدأتها روسيا قبل حوالي 90 يوما على المناطق المحررة، ومع تعثر ميليشيات النظام وروسيا المحلية بمساندة من غطاء الجو الروسي بالتقدم على مناطق جديدة، وتكبدها خسائر في العتاد والأرواح؛ عاود نظام الأسد لارتكاب المجازر بحق المدنيين.
فشل وهزيمة
يقول الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب "ناجي المصطفى" لبلدي نيوز "إن هذا التصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد ومن خلفه الاحتلال الروسي على مناطق المدنيين، نتيجة الفشل والهزيمة التي تعرضت له في هجومها على مناطق ريف حماة الشمالي، بسبب صمود وثبات المقاتلين".
وأشار إلى أن التكتيكات والأساليب والوسائل العسكرية التي استخدمتها الفصائل الثورية والتي أثبتت قدرتها على القتال والتفوق، حيث تمكنت هذه القدرات الكبيرة للثوار من إرغام روسيا وقوات الأسد على التوقف، وعدم قدرتها على المتابعة وأصبح هناك انهيارات في صفوف قوات النظام، مما أدى إلى انتقامهم من المدنيين من خلال استهداف المناطق المأهولة بالسكان والأسواق الشعبية، وارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال.
ولفت المتحدث إلى أن خسائر النظام ضخمة جدا ولا يمكن إحصائها بشكل دقيق حتى الآن، حيث تقوم الفصائل الثورية بشكل يومي باستهداف مواقع ومعسكرات النظام وروسيا كـ "جورين، وأبو دالي، وبريديج" ومطار حماة العسكري و"حيالين"، وبعض المواقع الأخرى براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، فضلا عن استهداف عشرات الآليات والمدافع على خطوط الجبهات المتقدمة بمضادات الدروع.
1000 قتيل
وعن خسائر النظام، قال "عبد الرحمن عيسى" وهو أحد نشطاء مكتب حماة الإعلامي لبلدي نيوز "خسائر النظام خلال الحملة العسكرية الأخيرة بلغت بشكل تقريبي 36 دبابة، و41 عربة BMB، و19 مدفع عيار 23، و26 مدفع عيار 14.5، و7 مدافع عيار 130و120، و4 راجمات صواريخ و2 عربة فوذديكا، و32 سيارة من نوع زيل وبيك أب".
وذكر أن عدد قتلى النظام والميليشيات المساندة له خلال الحملة، بلغ أكثر من 1000 قتيل بينهم عدد كبير من الضباط برتب مختلفة.
وتستخدم روسيا ونظام الأسد سياسة قصف المدنيين في إدلب كورقة ضغط على الفصائل العسكرية التي تواجه حملتها العسكرية في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، وذلك للضغط عليهم وإجبارهم على الرضوخ لمطالبها بالحصول على مناطق جديدة، والتي تهدد من خلالهما أمن واستقرار المنطقة وتجعلها هدفا سهل الحصول عليه في الأيام القادمة.