بلدي نيوز
نشرت مؤسسة الدفاع المدني تقريرا بعنوان "روسيا تواصل نشر الموت" بعد التصعيد الأخير على مناطق الشمال السوري وعلى خلفية تدخلها في عام 2015.
وقالت إن روسيا ومنذ أكثر من 8 سنوات تواصل نشر الموت عبر طائراتها الحربية، وتدمير البنى التحتية في سوريا، في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن جرائمها وإفلاتها من العقاب، ما جعلها تصدر سياستها التي تهدف في الدرجة الأولى القتل إلى دول أخرى دون رادع عن كل الجرائم.
وأوضحت أنها شنت هجومها خلال الأيام الماضية مستهدفة الأسواق ومنازل المدنيين والمشافي والمدارس، والتي أدت لمقتل وإصابة نحو 260 مدنيا، وتحدثت عن صعوبات كبيرة تعيق عمل فرقها بسبب التحليق المكثف للطائرات الحربية الروسية وشنها غارات جوية على مناطق متفرقة من ريف إدلب، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع.
وأكدت أن قوات النظام وروسيا صعدت بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي والجوي على شمال غربي سوريا خلال خمسة أيام، امتدت بين 4 حتى 8 تشرين الأول، مستخدمة أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، ووثقت فرقها مقتل 46 مدنيا بينهم 13 طفلاً و9 نساء، فيما جرح في هذه الهجمات 213 مدنياً بينهم 69 طفلاً و41 امرأة، ومن بين المصابين متطوعان من الدفاع المدني السوري بقصف استهدف إدلب أثناء قيامها بعملهما الإنساني.
ولفتت إلى أن الهجمات الممنهجة التي شنها نظام الأسد وروسيا تركزت على المدن والبلدات، واستهدفت 50 مدينة وبلدة في ريفي إدلب وحلب، وهدفت لقتل أكبر عدد ممكن من السكان بتعمد استهداف الأماكن المكتظة وتدمير البنية التحتية والمرافق العامة، واستهداف فرق الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيين. وأشارت إلى تعرض 10 مرافق تعليمية للهجمات بينها 9 مدارس وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت 5 مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلف فيها أضرارا، واستهدف القصف 5 مساجد، و3 مخيمات و4 أسواق شعبية و4 مراكز للدفاع المدني السوري، بينها مركز لصحة النساء والأسرة، ومحطة كهرباء و3 مزارع لتربية الدواجن.
وبحسب التقرير، استجابت فرق الدفاع المدني خلال الفترة بين 4 حتى 8 تشرين الأول، لـ 148 هجوماً مدفعياً وصاروخياً وجوياً،من قبل النظام وروسيا، استخدم فيها مئات القذائف والصواريخ، منها 7 هجمات جوية روسية، و59 هجوماً صاروخياً باستخدام مئات الصواريخ، 74 هجوماً باستخدام مئات القذائف، إضافة لـ 4 هجمات بصواريخ محملة بذخائر حارقة محرمة دولياً، كما استجابت في 9 لهجوم هو الخامس بذخائر حارقة واستهدف مدينة الأتارب غربي حلب، وهجوماً بصاروخ أرض ـ أرض محمل بذخائر عنقودية محرمة دولياً.
وأوضحت أنه منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 8 تشرين الأول، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 910 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، انتشلت الفرق خلال هذه الهجمات جثامين 108 مدنيين، بينهم 24 طفلاً و 15 امرأة، فيما أنقذت وأسعفت الفرق 501 مدنياً، بينهم 162 طفلاً و 76 امرأة.
وشنت الطائرات الحربية الروسية منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 8 تشرين الأول، 38 هجوماً على 25 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري وانتشلت خلال هذه الهجمات جثامين 17 مدنياً بينهم طفلاً وامرأة، وأنقذت واسعفت 91 مدنياً بينهم 20 طفلاً و 7 نساء.