بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف مصدر في وزارة الكهرباء لبلدي نيوز، أنّ حكومة النظام تعمل على مشروع لاستبدال العدادات الكهربائية القديمة، في خطوةٍ وصفها بأنه ترمي إلى زيادة قيمة الفاتورة، على مرحلتين، اﻷولى فرض ثمن العداد الجديد على المشتري، والثانية تتعلق بأمور تقنية من شأنها رفع كمية اﻻستهلاك وبالتالي المؤشر والمبلغ.
واعتبر المصدر أنّها طريقة قديمة هدفها اﻷساسي "نهب المواطنين" بذريعة التطوير.
ونوّه المصدر أنّ هناك صفقة يقودها أحد رجالات اﻷعمال المقربين من موسكو، يقف خلف المشروع.
بدوره؛ كشف موقع "صاحبة الجلالة" الموالي، نقلا عن مصادر في حكومة النظام، أنّ اﻷخيرة تعمل بشكل جدي على توطين صناعة عدادات الكهرباء الذكية الرقمية أحادية وثلاثية الطور لتصنيعها محليا، بالتعاون مع وزارة الصناعة.
وبحسب الموقع، سيتم قريبا اعتماد المشروع وتحديد الجهات التي سوف تشارك بهذا العمل، وعلى رأسها وزارة الصناعة ممثلة بالشركة العامة للصناعات الإلكترونية.
يشار إلى أن واقع الكهرباء في مناطق النظام، متردٍ للغاية، كما أثرت فترات التقنين الطويلة على "إشارات المرور" والصناعات المحلية، وسط عجز النظام عن إيجاد حلول مناسبة.
يذكر أنّ النظام استبدل العدادات القديمة بأخرى حديثة صيف العام 2003، بعد شرائها من "إيران"، وأثارت في حينها استياء واسعا؛ نظرا لسرعة العداد وتحميل المواطنين "فواتير بقيمٍ تفوق قدرتهم"؛ اﻷمر الذي أجبر الكثير من العائلات إلى "سرقة التيار والتلاعب بالعداد" بإشراف موظفين في "شركة الكهرباء"، وفق مصادر خاصة لبلدي نيوز، من داخل وزارة الكهرباء.
