بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
أعلن تنظيم "داعش" عبر معرفاته الرسمية، مسؤوليته عن الهجوم بحزام ناسف ضد عناصر قوات النظام، أمس السبت، في ريف درعا الشرقي، والذي خلف عدة إصابات في صفوف قوات النظام وفصائل المصالحات.
وقال التنظيم عبر معرفاته؛ إن أحد العناصر فجر نفسه عبر حزام ناسف بمجموعة تتبع لقوات النظام في بلدة "مليحة العطش" في ريف درعا الشرقي، في خطوة غير مسبوقة.
وقالت "وكالة أعماق" التي تتحدث باسم التنظيم؛ إن تفجير الحزام الناسف أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام، وإصابة عشرة آخرين.
في المقابل، تحدث ناشطون من المحافظة عن عدم صحة الادعاءات بوقوف التنظيم وراء العملية التي استهدفت قوات النظام بريف درعا الشرقي، وأنها مجرد محاولة من قوات النظام للترويج بوجود خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.
وبحسب ناشط من المنطقة رفض الكشف عن اسمه؛ إن الرواية التي تتحدث عن وقوف التنظيم وراء الهجمات ليست دقيقة، خاصة بعد الحديث عن عن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" وعودتهم إلى بلداتهم بريف درعا.
وأضاف الناشط، أن من بين المفرج عنهم قادة سابقين في التنظيم، حيث أتى الهجوم بعد يوم واحد من الأفراج عنهم، مما يؤكد بأن النظام يسعى لتأكيد رواية انتشار التنظيم في المحافظة بهدف القضاء على المعارضين لاتفاق التسوية في المنطقة.
وأنهى الناشط حديثه بالقول؛ فصائل المصالحات ومخابرات النظام يلصقان تهمة الانتماء لتنظيم "داعش" لأي معارض لوجودهم، بهدف تسهيل القضاء عليه لاحقا وعدم وقوف المدنيين إلى جانبه.
وكانت بلدة "مليحة العطش" بريف درعا الشرقي، شهدت انفجارات واشتباكات تبين لاحقا بأنها عملية مداهمة من قبل فصائل المصالحات ومخابرات النظام لأحد المزارع في المنطقة، حيث نقل إعلام النظام بأنه تفجير انتحاري دون معلومات تفصيلية عن الحادثة من مصادر مستقلة.