بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تسببت كثرة الانشقاقات بين عناصر التسويات الملتحقين مؤخرا بقوات النظام من أبناء بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي والبلدات المجاورة لها، بإجبار النظام على إنشاء مفرزة للأمن العسكري، أول أمس الأربعاء 24 تموز/يوليو الجاري.
وتمركزت المفرزة المؤلفة من 8 عناصر تابعين لفرع الأمن العسكري في مدينة الكسوة، بالقرب من حاجز "الثانوية" التابع للفرقة السابعة على مدخل البلدة الرئيسي، لتأمين حمايتها من أي هجوم مفاجئ.
وأكد موقع "صوت العاصمة" أن تمركز المفرزة جاء بعد سعي كبير من عراب المصالحات في المنطقة "محسن شودب"، بهدف انتزاع السيطرة من أيدي المجموعات التابعة للفرقة الرابعة من أبناء البلدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحويل ملف المنطقة الأمني من قيادة الفرقة الأولى إلى فرع الأمن العسكري. بحسب موقع "صوت العاصمة".
ويتخذ عناصر مفرزة النظام من المدرسة الثانوية المخصصة للإناث مقرا لهم منذ أكثر من عام.
ويتخوف الأهالي من استمرار تمركز المفرزة الأمنية في المدرسة بعد بدء العام الدراسي الجديد، اﻷمر الذي دفعهم لتوجيه طلب لرئيس الفرع في الكسوة ووزارة التربية لنقلها بعيدا عن المدرسة.
يشار إلى أنّ أكثر من 100 شابٍ من أبناء بلدات زاكية والمقيليبة والطيبة خضعوا لعملية تسوية جماعية مع قوات النظام في مقر الفرقة الأولى في مدينة الكسوة مطلع شهر أيار/مايو الفائت، وفق قوائم أرسلتها مفرزة الأمن العسكري تضمنت أسماء الشبان الذين رفضوا إجراء التسوية مطلع عام 2017، وفضلوا البقاء في بلدتهم عوضاً عن التهجير نحو الشمال السوري، وآخرين أجروا تسويات سابقة وعادت الأفرع الأمنية لطلبهم مجددا.
وتلقى الشبان الذين حصلوا على وثائق التسويات، تعليماتٍ من رئيس المفرزة "العميد مهند محمد"، بعدم المرور على الحواجز العسكرية والأمنية بموجبها، حتى يتم تعميمها على كافة الأفرع الأمنية خشية اعتقالهم.
ويلفت المشهد السابق أنّ حالة الثقة بين النظام والشارع باتت "معدومة"، فضلا عن الفوضى اﻷمنية والصراعات داخل أجهزة المخابرات التي تغرد كل واحدة على هواها.