بلدي نيوز - ريف حماة (مصعب الأشقر)
لم يتوقع نازحو حماة أن الموت الذي يهربون منه سيلاحقهم في كل مكان حتى في الملاذ الذي ظنوه آمناً بريف إدلب .
وقصفت قوات النظام قبل أيام قرية "الرحمة" السكنية في ريف إدلب الجنوبي -التي كانت تضم 250 عائلة نازحة من ريف حماة- ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وهروب الآخرين بخطى وقلوب منكسرة، بعد أن خاب أملهم بالاستقرار والأمان في أجواء الهدنة الدولية المزعومة.
ياسر تعتاع مدير القرية السكنية، قال لبلدي نيوز: "حاولنا إيواء 250 عائلة لكننا استيقظنا على مجزرة".
وتابع قائلاً: "القرية الآن فارغة من سكانها الذين نزحوا إليها بسبب قصفها من طيران النظام ليبحثوا عن مأوى آمن نسبياً".
أهالي القرية وصفوا ماحدث بأنه خيبة أمل كبيرة، فبعد أن سكنوا فيها لفترة لا تتجاوز الأسبوع قُصفت.
الحاجة أم عبدو من ريف حماة، قالت لبلدي نيوز "كانت لنا الشقة قصراً آوانا من الجحيم". والحاجة أم عبدو مثلها مثل بقية العائلات التي كانت تتخذ من القرية سكناُ لها، ستعاود البحث عن مأوى جديد، وربما تلجأ للمخيم "على الرغم من كون الخيم غالية الثمن ولا تقي البرد ولا الحر", كما تقول أم عبدو.
لكن قرية الرحمة لن تتخلى عن اسمها، وستبقى ملاذاً لطالبي الأمان كما أكد مدير القرية ياسر تعتاع لبلدي نيوز، حيث أنه لن يتوقف عن تقديم الدعم لعوائل الشهداء، وسيتحدى النظام وآلة حربه العمياء.