بلدي نيوز
أكد معهد الشرق الأوسط للأبحاث، أن روسيا عجزت عن إصلاح ما يسمى "الجيش السوري" في إشارة لقوات الأسد، رغم كل المناورات التي قامت بها ومن بينها إنشاء قطع عسكرية جديدة موالية لها.
وقال تقرير المعهد، إن قوات النظام تأثرت بعمليات الانشقاق والوفيات ونقص التمويل كما مني بخسائر فادحة في العربات المدرعة التي أدت إلى خفض قدرته الميكانيكية، بعد أن كان يصنف على أنه سادس أكبر جيش من ناحية عدد المدرعات في العالم.
وعجز النظام عن استخدام كامل قواته، ما أدى إلى صعود المليشيات شبه العسكرية وتدفق المقاتلين الأجانب للقتال إلى جانبه، وفوق كل هذا أدى شك النظام بهذه القوات إلى توزيعها بطريقة أدت إلى تفكك العلاقات الإدارية لتقسيم الألوية بعد أن قسمها حسب المهام بناء على درجة وثوقه بها.
وحاول نظام الأسد في الفترة بين 2014 إلى 2015 إعادة تنظيم هذه القوات، ثم تدخلت روسيا في 2015، حيث عملت موسكو إلى جانب النظام بين أواخر 2015 إلى 2018، على إنشاء أربع مبادرات تهدف لإعادة بناء قوات النظام ودمج المليشيات المقاتلة تحت سيطرته مباشرة.
ورغم المحاولات الكبيرة التي تم بذلها لإعادة بناء القوات التابعة للنظام، إلا أن القدرات القتالية التي يتمتع بها ما تزال محدودة إلى حد كبير بسبب الفساد المتأصل في الضباط.
وتدرك روسيا هذه المشكلة ولهذا قامت بتغييرات كبيرة في القيادة العليا، حيث شهدت قوات النظام ومنذ كانون الأول 2018 ثلاث تغييرات في القيادة، تركز معظمها على وحدات "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة".
وفي الفترة ذاتها تم ترقية أكثر من 100 ضابط إلى مناصب حساسة، في حين تم تهميش 135 ضابطا مقربا من إيران.
وحاولت روسيا زيادة عدد القوات فيه من خلال دمج بعض الفصائل التي قامت بالمصالحة، ولكن أدت هذه الخطوة إلى تعمق حالة انعدام الثقة بصفوف قوات النظام.
وتعاني "وحدات النخبة" بشكل كبير من الاستنزاف الذي تتعرض له مثل الفرقة الرابعة، مما أدى إلى إضعافها.
ويظهر الهجوم الأخير الذي قادته روسيا ضد إدلب، العجز الكبير الذي تتمتع به قوات النظام بعد أكثر من عام على إعادة بنائه وتدريبه وتسليحه.
وخلص التقرير إلى أن ما يسمى "الجيش السوري" تم إعادة إحيائه على الورق بينما على أرض الواقع تعرض لهزيمة لا هوادة فيها في إدلب.
المصدر: أورينت نت