"الأسد أو نحرق البلد".. شهوة العائلة التي دمرت سوريا - It's Over 9000!

"الأسد أو نحرق البلد".. شهوة العائلة التي دمرت سوريا

بلدي نيوز
قالت صحيفة الغارديان في تعليقها على كتاب "الأسد أو نحرق البلد.. كيف دمرت شهوة عائلة واحدة للسلطة سوريا"، أن هذا الكتاب يقدم رواية مقنعة من الداخل عن الطموح المميت للأسد، خاصة أن كاتبه "سام داغر" كان الصحفي الوحيد في دمشق مع بداية الأحداث بين 2012 و2014.
وفي عرضه للكتاب قال "إيان بلاك"؛ إن رواية سام داغر الكئيبة والمفصلة بشكل مثير للإعجاب عن تدمير سوريا، ترتكز على عاملين وثيقي الصلة فيما بينهما، وهما وجوده مع بداية الأزمة ثم دقة مصادره، خاصة ما قدمه له الجنرال السوري المنشق مناف طلاس وآخرون من رؤى عن رئيس النظام السوري بشار الأسد ودائرته الداخلية، وكذلك عن نشطاء المعارضة البارزين.
وأوضح الكاتب أن طلاس الذي انشق عن نظام الأسد في صيف 2012، كان أحد جنرالات الحرس الجمهوري النخبة في سوريا، وأحد المقربين من بشار الأسد، وأنه لم يكن مجرد لاعب يشارك الأسد لعبة التنس، بل كان صديقه الحميم والمقرب بالفعل.
وأوضح "داغر" أن رد فعل الأسد على أطفال درعا كان بناء على نصيحة شقيقه الأصغر ماهر وابن عمه حافظ مخلوف، بمضاعفة القمع وبإطلاق سراح المئات من الإسلاميين الذين تم تشجيعهم في السابق على محاربة الاحتلال الأميركي في العراق بعد سقوط صدام حسين، لكنهم سجنوا عندما عادوا إلى ديارهم.
وكانت النتيجة -كما يصورها داغر- أن شعار "سلمية" الذي حملته الثورة السورية منذ البداية قد تلاشى تحت ضجيج الهجمات بالقنابل والتفجيرات الانتحارية الجهادية، التي قال الكاتب إن بعضها مزيف من قِبَل النظام.
وقد انشق طلاس -كما يقول الكتاب- عندما شعر بالقلق من القمع الوحشي الذي قام به الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا في آذار 2011، بعدما قام شباب -تحت تأثير التغييرات التي حدثت في تونس ومصر وليبيا- مطالبين بالكرامة والحرية والإطاحة بنظامهم القمعي، وبدا حينها أن سوريا كانت متجهة منذ البداية إلى وجهة مختلفة وقصة أكثر دموية، حسب الكاتب.
ورأى الكاتب أن الردود الدولية والإقليمية تعد جزءا مهما من هذه القصة القاتمة والمستمرة، إذ دعا الرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما في أغسطس/آب 2011 الأسد إلى التنحي، وتلته في ذلك بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وبحلول نهاية ذلك العام، كان عدد القتلى في سوريا قد تجاوز خمسة آلاف، وقد بلغت احتمالات التدخل الغربي، ذروتها عندما وصل طلاس إلى باريس بمساعدة عملاء المخابرات الفرنسية، غير أن الصورة الكبيرة -حسب الكاتب- هي أن ردود الفعل الغربية المترددة قابلها عزم إستراتيجي من قبل إيران، لدعم كل من الأسد وحزب الله اللبناني وتدخل من روسيا التي أغضبها دور الناتو في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وختم الكاتب عرضه بالقول؛ إن النظام في الأشهر الأخيرة نشر شهادات وفاة الأشخاص الذين اختفوا وتعرضوا للقتل، ملقيا اللوم على النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، في حين بدأ بإعادة بناء تماثيل حافظ الأسد التي دمرت منذ عام 2011 في درعا وفي أماكن أخرى، مما يؤكد أن العنوان الفرعي للكتاب يبدو موضوعيا، وفقا للكاتب.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا