بلدي نيوز - (خاص)
أثار إعلان شركة "مينا" لتنظيم الفعاليات، عن انطلاقة النسخة الثانية من مهرجان ليالي قلعة دمشق، في العاصمة السورية، بلبلة وضجة داخل الشارع الموالي في مناطق سيطرة النظام.
واعتبر الكثير من الموالين أنّ إقامة حفلات ومهرجانات في هذه الأوقات وتحت وطأة الظروف "رقصا على جثث قتلاهم".
وفتح المهرجان، بابا جديدا للجدل داخل الشارع، وتنوعت الآراء بين مستهجن رافض، وساخر أو مطالب أولا بتسريح دفعات من مقاتلي النظام.
في حين اعتبر موالون آخرون أنّ تلك المهرجانات، تخرجهم من أجواء الأزمة والحرب، ما أثار ردود فعل غاضبة، وصلت حدّ الشتائم النابية.
وبحسب استطلاع لعدد من الشباب داخل دمشق، أجرته بلدي نيوز، تبين أنّ تلك المهرجانات، تستهدف شريحة معينة من المجتمع، وصفت بأنها من المنتفعين والمتنفذين وأمراء الحرب.
ورأى عددٌ آخر من الموالين في تعليقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي أنها، تستخف بدماء الشهداء (قتلى النظام).
يشار إلى أنّ نظام الأسد وحليفته روسيا زجوا بعناصره ومواليه في معارك ريفي إدلب وحماة، منذ مطلع نيسان /أبريل الفائت،التي قتل فيها ما لا يقل عن 800 عنصر وضابط للنظام، ويبدو المشهد خارجا عن حدود الإنسانية حسب الناشط، إياد البني؛ الذي وصفه قائلاً؛ "ناس عم ترقص، وناس عم تموت دفاعا عن الأسد".
ويحاول النظام لبس عباءة غير اﻵبه بما يجري حوله والمنتصر، إلا أنّ "نشوة سكره بالانتصار المزعوم" جعلت سقطاته تزداد كلما أوغل في قتل مواليه قبل معارضيه، حسب "البني".
وانطلقت فعاليات المهرجان يوم الحادي عشر من تموز/يوليو الجاري لتستمر حتى الرابع عشر منه، ووصل سعر البطاقة إلى ما يزيد عن 8 آلاف ل.س.