بلدي نيوز – (ملهم العسلي)
تواصل قوات النظام وحكومته خداع أهالي وسكان "مناطق التسويات" المدمرة بفعل القصف والمعارك فيها، حيث طلب النظام من أصحاب البيوت المدمرة في بلدة المليحة "بالغوطة الشرقية "مراجعة ديوان البلدية لتسجيل أسمائهم وعناوينهم للبدء في إعادة إعمارها.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" المختص بأخبار الغوطة الشرقية، إن موظفي بلدية المليحة أخبروا الأهالي أن الأسماء المسجلة سترفع إلى مكاتب الأمم المتحدة المسؤولة عن إعادة الإعمار، والتي ستتكفل بالنفقات كاملة، الأمر الذي دفع بأعداد كبيرة من الأهالي لمراجعة البلدية والتسجيل، وجعل الأهالي النازحين إلى مختلف المناطق العودة إلى البلدة للتسجيل.
وكانت سجلت بلديات مدن حرستا وزملكا وعين ترما، منذ عام، أسماء أصحاب البيوت المدمرة لتعويضهم أو إعادة إعمارها، إلا أن الأمر لم يتعدَ الحبر على الورق دون تنفيذ أي خطوة ملموسة وعملية على أرض الواقع.
وبحسب المركز، فإن نسبة الأبنية المدمرة دمارا جزئيا في المليحة تتجاوز80% بينما تتجاوز نسبة المدمرة كليا نسبة 15% في حين تعرضت باقي الأبنية للسرقة والتعفيش على إيدي عناصر النظام وشبيحته.
وبسبب الإهمال المتعمد من قبل قوات النظام لتخديم البلدة، من الدمار الكبير وتراكم الأنقاض والأتربة والتأخير في ترحيلها، بالإضافة لعدم توفر الخدمات الرئيسية مثل الماء والكهرباء، حال دون عودة معظم الأهالي إلى منازلهم بالمليحة.
وكانت شهدت بلدة المليحة، معارك ضارية بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية المقاتلة إلى جانبه منذ عام 2012 وحتى سقوطها بيد النظام عام 2015، ومنذ تاريخ سيطرة النظام عليها لم يعد إلى البلدة سوى عشرات الأهالي حتى تاريخ صدور قرار إعادة الإعمار.