إيران تتحدى روسيا وترمم مسجداً بريف دمشق - It's Over 9000!

إيران تتحدى روسيا وترمم مسجداً بريف دمشق

بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
بدأت ما تسمى بـ "منظمة جهاد البناء" الإيرانية، بترميم مسجد "المقداد بن الأسود الكندي" في ضاحية ببيلا جنوب دمشق، وفقاً لمصادر إعلامية موالية ومعارضة.
وبرز اسم "منظمة جهاد البناء" الإيرانية بشكلٍ لافت العام الفائت، وكانت افتتحت مكتباً لها في مدينة البوكمال لتنظيم عملية شراء المنازل و"إعادة الإعمار" على الطريقة الإيرانية، إضافةً لتوزيع سلل غذائية على عناصر النظام والميليشيات المساندة له في منتصف أيار /مايو 2018، حسب (وكالة الشرق السوري).
كما افتتحت "جهاد البناء" الإيرانية مشفى ميدانياً في حي القصور في مدينة دير الزور، نهاية العام الفائت، كجزء من حركة تشييع المنطقة، حسب موقع "دير الزور 24" المعارض.
وتعتبر إيران نفسها منافساً قوياً لروسيا في الاستحواذ على المصالح والنفوذ في سوريا، بحكم ما قدمت من مساندة لنظام الأسد منذ بداية الحراك ضده.
ويلاحظ أنّ التغلغل الإيراني يختلف تماماً عن نظيره الروسي، حيث تتجه "طهران" إلى التغلغل "الديني/الطائفي" عبر تقديم مشاريع بمجملها تهدف إلى تغيير البنية الديموغرافية السورية.
وبات واضحاً أنّ النفوذ الروسي تفوق بكثير على نظيره الإيراني، بينما ﻻ تجد إيران لنفسها إلا فرصة "المساجد والحوزات" والدعوات التبشيرية، لاسيما في المناطق القريبة من الحدود العراقية في دير الزور والبوكمال.
وفي السياق؛ ألمح وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، مطلع شهر شباط/ فبراير 2018، إلى انزعاج طهران من استحواذ روسيا على ملف إعادة الإعمار في سوريا قائلاً: "بإمكان روسيا وإيران أن تكمل إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار"، واعتبر ظريف أنّ "حضور روسيا في عملية الإعمار لا يعني عدم حضور إيران".
ولا تريد إيران الخروج من "المولد دون ملبس"، لكن فرصها تبدو أقل مقارنة بروسيا، ويبدو أن جانب إعمار المساجد والأعمال الخيرية لتغطية مشروعها "الفكري" سبيلها الوحيد، وفق الناشط براء الشامي.
ويشار إلى أنّ موقع "تابناك" الإيراني، كشف عن وجود مخاوف متزايدة لدى طهران من إقصائها في مرحلة إعادة سوريا، وقال الموقع في تقرير بعنوان "من المسؤول عن حذف وإقصاء إيران من عملية إعادة إعمار سوريا نحن أم بشار الأسد؟".
وأعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في رسالة بعثها لبشار الأسد العام الفائت، عن استعداد بلاده لتوظيف كافة إمكانياتها لإعادة إعمار سوريا.
بالمحصلة؛ تبدو إيران مستعجلة لقطف الثمار، وتحاول ترسيخ قدمها مبكراً، إلا أن المؤشرات على الأرض تؤكد بعدم وجود مكان لها إلا من خلال "الدعوات الدينية".
ويمكن اعتبار التحول الإيراني من الحدود العراقية باتجاه الداخل السوري وتحديداً جنوب العاصمة دمشق؛ رسالة قوية لموسكو على صغر حجم مشاريعها في ترميم المساجد.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق