هل توقف ألمانيا حملة النظام وروسيا على إدلب؟ - It's Over 9000!

هل توقف ألمانيا حملة النظام وروسيا على إدلب؟

بلدي نيوز – (خاص)
تشن قوات النظام بدعم جوي وبري روسي، عملية عسكرية في ريفي حماة وإدلب، في محاولة للسيطرة على محافظة إدلب التي تحتضن خمسة ملايين سوري مناهضين للنظام وحلفائه، وآثروا التهجير على البقاء في مناطق سيطرة النظام بعد توقيع اتفاقيات التسوية التي رعتها روسيا في درعا والقنيطرة وريف دمشق وجنوب دمشق وريف حمص الشمالي.
ومنذ أواخر نيسان الماضي ومنطقة شمالي غربي سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، تتعرض لحملة شرسة من قوات النظام والقوات الروسية، خلفت مئات الشهداء والجرحى، ودفعت آلاف المدنيين إلى النزوح من منازلهم نحو الحدود السورية التركية، رغم خضوع المنطقة لاتفاق وقف التصعيد.
وتدعم تركيا سياسيا وعسكريا المعارضة السورية وفصائلها، ووقعت اتفاقا مع موسكو في سوتشي باركه الغرب، وينص على نشر 12 نقطة مراقبة تركية تمتد من ريف حلب مرورا بإدلب وحماة وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي، بهدف منع النظام من السيطرة على المنطقة وتجنيب أنقرة موجة لجوء جديدة قد تصل لخمسة ملايين لاجئ لن تكون قادرة على استقبالهم وبناء مخيمات جديدة لهم، وهي التي تحاول إعادة اللاجئين الموجودين حاليا على أراضيها إلى سوريا من خلال التعاون مع واشنطن لإقامة منطقة آمنة تضمن عودة اللاجئين دون التعرض لهم.
مساعٍ أوروبية
وعلى صعيد التحركات السياسية، التقت المستشارة الألمانية، أمس السبت، الرئيس التركي، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في أوساكا اليابانية، إن المحادثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في سوريا، ودعم الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في تركيا، والذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين لاجئ.
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان له قبيل "قمة العشرين" عن قلقه العميق إزاء استمرار هجمات النظام السوري وروسيا على محافظة إدلب، كما أدان استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس.
وأعرب البيان الصادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، عن قلق الاتحاد الأوروبي العميق من التطورات الحاصلة في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن استهداف النظام السوري وروسيا المدنيين والمدارس والمؤسسات الصحية والبنى التحتية؛ ينتهك كل القوانين الدولية والإنسانية.
ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين منفذي هذه الهجمات، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وبحسب البيان؛ "لا يمكن تحقيق السلام ما دامت الأعمال الوحشية مستمرة، لا يمكن حل المشكلة في سوريا عسكريًّا".
قمة رباعية
وعلى غرار تركيا، تشاطر برلين أنقرة الرأي المخاوف ذاتها، بضرورة وقف العملية العسكرية للنظام وروسيا شمال سوريا، خشية موجة اللجوء إلى تركيا ومنها نحو أوروبا، التي اتفقت مع تركيا على منع عبور اللاجئين من أراضيها عبر البحر للوصول إلى شواطئ اليونان.
وتنخرط ألمانيا مع تركيا في اتفاقية الهجرة الموقعة بين الاتحاد الأوربي وتركيا لضبط وتنظيم الهجرة باتجاه دول الاتحاد الأوربي.
في هذا السياق، ومنعا لأي موجة لجوء جديدة نحو تركيا وأوروبا، كشفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في ختام قمة الـ 20 في اليابان أمس السبت، عن قمة رباعية ستعقد في إسطنبول التركية بمشاركة روسيا وفرنسا لمناقشة الوضع في سوريا وخاصة إدلب.
وقالت ميركل؛ إن القمة المقبلة حول سوريا في اسطنبول بمشاركة الدول الأربع، من المقرر عقدها هذا العام، لافتة إلى ضرورة مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب والاطلاع على أوضاع اللاجئين.
وسبق أن كرر الرئيس التركي الحديث عن عقد تلك القمة خلال الأشهر الماضية، في وقت لم تحدد ميركل موعدًا محددًا لعقد القمة.
وكان الزعماء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ عقدوا قمة في إسطنبول التركية في تشرين الأول 2018.
وركز الزعماء في بيانهم الختامي بشكل أساسي على ملف محافظة إدلب، واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع باختيار أعضائها بشكل كامل لبدء العمل.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا