بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
يواجه الآلاف من أهالي مخيم الركبان وضعا إنسانيا غاية في السوء بعد الإعلان عن نفاد مخزون الطحين المخصص لمادة الخبز من المخيم الذي يتعرض للحصار منذ شهور، وسط نداءات استغاثة من أهالي المخيم.
وقال المتحدث باسم الهيئة السياسية لمخيم الركبان "شكري شهاب" في حديث لبلدي نيوز، إن الوضع الإنساني داخل المخيم يتدهور بشكل متسارع بعد نفاد كميات الطحين فيه، مما يضع الأهالي أمام أزمة معيشية ليس لديهم تجاهها أية حلول.
وأضاف شهاب أن المخيم كان يعيش على كميات الطحين المتواضعة المتبقية في المخيم من القافلة الإنسانية التي أدخلتها الأمم المتحدة عبر مناطق سيطرة النظام، والتي أعلنت بعدها روسيا بعدم السماح بإدخال مساعدات أخرى إلى المخيم في تحدٍ واضح للمعايير الإنسانية.
ونوه شهاب إلى الضرورة العاجلة للتحرك من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمساعدة اللاجئين في مخيم الركبان من خطر الموت جوعا أو الخروج من المخيم ومواجهة مصيرهم في مناطق سيطرة النظام والتعرض للاعتقال والاختفاء القسري.
وكان المجلس المحلي في مخيم الركبان، أصدر منذ أيام بيانا طالب فيه المجتمع الدولي بالتدخل لحماية أهالي المخيم من الضغوط التي يتعرضون لها من قبل نظام الأسد، في محاولة لإجبارهم على الخروج من المخيم باتجاه المناطق التي تقع تحت سيطرته.
ووجه المجلس المحلي في البيان خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرس"، تحت شعار نداء إنساني عاجل، أن "مخيم الركبان يعيش أسوء حالاته بعد انقطاع مادة الطحين منذ الأسبوع تقريبا، وتوقف الافران عن انتاج الخبز"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين في المخيم.
وحذر المجلس المحلي في مخيم الركبان في وقت سابق من استمرار استخدام روسيا والأسد للحصار على المخيم ومنع المواد الغذائية والطبية عن المدنيين الموجودين فيه كسلاح لإجبار الأهالي على تنفيذ مطالبه وهو ما يعتبر جريمة حرب بحق الإنسانية، على حد وصف المجلس المحلي.
في الأثناء لا يزال المخيم يعاني من ظروف صحية وطيبة غاية في السوء، في ظل عدم توفر الخدمات اللازمة لتقديمها للأهالي، مما يعمق معاناة المدنيين ويزيد من احتمالات زيادة عدد الضحايا من المدنيين وخاصة من النساء والأطفال، والتي كان أخرهم امرأة حامل في الشهر التاسع وجنينها، توفيت بسبب انخفاض ضغط الدم منذ حوالي الشهر بعد رفض السلطات الأردنية إدخالها لتلقي العلاج.