، دعت منظمة "العفو الدولية"في تقرير حديث صادر عنها الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لحوالي 8000 نازح سوري يقيمون في مخيم الركبان، الذي يقع على الحدود السورية العراقية. وأوضحت المنظمة أن الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في المخيم قد تفاقم بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، نتيجةً لتشديد الحصار الذي يفرضه النظام وحلفاؤه على المخيم من خلال إقامة نقاط تفتيش أغلقت كافة الطرق المؤدية إليه.
وصرحت "آية مجذوب"، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "العفو الدولية"، بأن سكان مخيم الركبان هم ضحايا للحصار القاسي الذي يفرضه النظام . وأضافت أن هؤلاء النازحين منعوا من الوصول إلى مناطق آمنة، كما تعرضوا لعمليات ترحيل غير قانونية من قبل السلطات الأردنية، وقوبلوا بعدم اكتراث من جانب الولايات المتحدة. وطالبت مجذوب النظام برفع الحصار فوراً عن المخيم والسماح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان.
وبحسب التقرير، فإن الجيش الأمريكي يدير قاعدة عسكرية قريبة من المخيم ويسيطر على منطقة تبلغ مساحتها حوالي 55 كيلومترًا، مما يجعل الولايات المتحدة، وفقًا للقوانين الدولية، مسؤولة عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان. يُذكر أن المخيم كان يأوي في السابق حوالي 80 ألف نازح، لكن هذا العدد تراجع إلى 8000 فقط بسبب انتقال الغالبية العظمى إلى مناطق تحت سيطرة النظام، رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها، بما في ذلك الاعتقال والاختفاء القسري.