ناشطون يرفضون الحملات ضد اللاجئين السوريين بلبنان - It's Over 9000!

ناشطون يرفضون الحملات ضد اللاجئين السوريين بلبنان

بلدي نيوز
ارتفعت مؤخرا الأصوات في لبنان للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، حيث شكل اللجوء السوري إلى لبنان قضية مثيرة للجدل منذ الأشهر الأولى للثورة السورية؛ فالانقسام السياسي اللبناني الحاد تجاه التطورات في البلد الجار أرخى بظلاله على هذا الملف، وأبعده عن المقاربات الإنسانية والموضوعية، وهو أمر يحذر ناشطون من تبعاته.
وشكل التيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) رأس حربة في هذه المطالبات، ونظم تحركات لدعم توظيف اللبنانيين، بالتزامن مع حملات إعلامية تحمّل اللاجئين تبعات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية أحيانا.
ويترافق ذلك مع إخلاء مخيمات للاجئين وحملات منظمة لإقفال محلات تجارية صغيرة يمتلكها سوريون.
ويرفض ناشطون ومنظمات وجمعيات حقوقية الحملات ضد اللاجئين، وسجلت في هذا السياق تحركات واعتصامات لناشطين رفضوا ما وصفوه بخطاب الكراهية، وشددوا على احترام القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأبدى الوزير السابق طارق متري قلقه مما سماها "العصبية" اللبنانية، وقال إنه يرى هوية وطنية لبنانية تتشكل أو يعاد اختراعها على وقع التعصب الطائفي والعداء للفلسطينيين والسوريين، وعلى نحو يجعل من هذه الهوية نافية للقيم الكونية، وأهمها حقوق الإنسان والتنوع.
وقال متري، إن هذه الأفكار تتضمن شحنا طائفيا مضمرا، وهي بعيدة عن قيم اللبنانيين القائمة على احترام التنوع وحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن وجود عدد كبير من السوريين يسبب مشكلات عديدة للبنانيين، لكنه دعا إلى التعامل مع هذه القضية من خلال سياسة حكيمة تسعى لإيجاد الحلول وليس بالتحريض ضدهم، مؤكدا أنه لا يمكن بناء الهوية الوطنية بالعداء للآخرين.
ويقول الخبير في السياسات العامة وقضايا اللاجئين زياد الصائغ إن هناك إدارة غير سليمة لملف النازحين منذ عام 2011، معتبرا أن الخطأ الاستراتيجي الأساسي هو غياب السياسة الحكومية التي يمكن أن توازن بين الأبعاد السيادية والإنسانية والدبلوماسية.
ورأى الصائغ، أن هناك حاجة لدى قوى سياسية لاستخدام ملف اللاجئين شماعة، واعتبار وجودهم سبب مشكلات البلد، لكنه انتقد -في المقابل- ما سماه اندفاع اللاجئين السوريين أحيانا باتهام جميع اللبنانيين بالعنصرية، معتبرا أن هذا التعميم غير صحيح.
وأضاف أن إطالة أمد الأزمة السورية زاد التوتر في لبنان، لأنه بلد صغير وموارده محدودة، فضلا عن انخفاض تمويل الدول المانحة في السنوات الأخيرة، سواء بالنسبة للاجئين أم للمجتمعات المضيفة.
وقال إن الخلاف اللبناني حول العلاقة مع النظام في سوريا، وتدخل "حزب الله" في سوريا؛ أثرا سلبا على ملف اللاجئين.
المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

"الائتلاف الوطني": سوريا غير آمنة ويجب حماية السوريين العائدين من لبنان

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص