بلدي نيوز
أوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس؛ أن بلاده لا تصوّب تعامل باريس مع تنظيم "ي ب ك"، معتبراً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أن هذه الخطوة لا تليق بدولة مثل فرنسا.
وقال أوغلو، "لا نصوّب التعاون الوثيق بين فرنسا وتنظيم "ي ب ك"، ولا يليق بباريس أن تتعاون مع التنظيم المذكور"، معرباً عن امتنان بلاده من التدابير التي اتخذتها باريس بحق عناصر منظمة "بي كا كا"، من اعتقال إلى تجميد أموال بعض أعضاء وأنصار المنظمة.
وأوضح أن "وجهات النظر بين تركيا وفرنسا حيال الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والمواقف من هجمات النظام، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة؛ متوافقة باستثناء التعامل مع تنظيم "ي ب ك".
وأردف، "تعامل فرنسا مع "ي ب ك" الذي لا يختلف عن "بي كا كا" نراه خطوة خاطئة، وهذا الخطأ ينعكس على تعاوننا في الناتو".
يأتي ذلك في وقت يجري وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، ويتصدر الملف السوري أجندة المباحثات مع المسؤولين الأتراك.
وبعثت باريس مرارا رسائل تشير إلى أنها تهتم بهواجس تركيا الأمنية من جهة، إلا أنها تقوم من جهة ثانية بطرح صيغ تقضي بالتفريق بين "ي ب ك" و "بي كا كا"، وإجراء مصالحة بين "ي ب ك" والمجلس الوطني الكردي السوري، الذي يعتبر الممثل الشرعي للأكراد المعارضين في سوريا.
وتؤكد تركيا أن الموقف الفرنسي لا يتلاءم مع علاقات التحالف بين البلدين، وتشدد على ضرورة قطع باريس علاقاتها مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الفرنسية العمل مع القوات الأمريكية في سوريا، حيث تتواجد تلك القوات في مركز مدينة الرقة، وفي قاعدة الطبقة الجوية، ولها قاعدة تدريب وتنسيق في منطقة عين عيسى، ونقاط عسكرية في حقل العمر النفطي.
المصدر: الأناضول
