بلدي نيوز
دعت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" إلى قطع الصلة بالوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف في إطار الحرب على "داعش".
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الخميس.
وقال أوغلو، "ننتظر من شركائنا في التحالف أن يقطعوا صلتهم بتنظيم الوحدات الكردية الإرهابي، ويجب على التحالف العمل مع شركاء محليين شرعيين، حيث إن الوحدات الكردية تنظيم إرهابي، ويجب التعامل معه على هذا النحو".
وأضاف: "ارتكب التنظيم جرائم ضد الإنسانية، وتسبب في القتل الجماعي، ومارس القمع والتطهير العرقي بحق السكان المحليين، وقام بتغيير التركيبة السكانية، وجنّد الأطفال، ودمّر القرى، وأغلق الأحزاب السياسية الكردية المعارضة، وأعدم أو اعتقل العديد من المعارضة".
وشدد تشاووش أوغلو، أن القضاء على الإرهاب يستوجب توحيد الجهود، وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية، معتبرا أنه "لا يمكن القضاء على داعش دون توحيد الجهود والأهداف. التمييز بين المنظمات الإرهابية يغذي النظام البيئي لداعش".
وأشار إلى أن سحب الجنسيات من الإرهابيين الأجانب لن يساهم في توفير الأمن. وأضاف: "منطقتنا ليست قمامة من أجل الإرهابيين الأجانب، ولا ينبغي أن تكون كذلك. إن سحب الدول جنسيات هؤلاء لا يوفر الأمن، ولا يعفيها من المسؤولية".
وكشق أن تركيا قبضت على 287 إرهابيا أجنبيا بينهم نساء وأطفال، فروا من معسكرات كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية ، إلى مناطق خاضعة لسيطرة تركيا، وأنها ستعمل على ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم.
وتابع الوزير التركي: "يمكننا تشكيل مجموعة عمل غير رسمي لتحديد إجراءات إعادة هؤلاء إلى دولهم، ومستعدون لاستضافة الاجتماع الأول في تركيا".
و بخصوص عملية "نبع السلام"، قال: "تم قبول شرعية العملية عبر اتفاقين مع الولايات المتحدة، وروسيا. حان الوقت الآن للتطلع إلى الأمام واتخاذ الإجراءات اللازمة".
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، ضد الوحدات الكردية، وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
المصدر: الأناضول