بلدي نيوز
اتهم تيار المستقبل الكردي المعارض، ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، باستغلال النساء الإيزيديات المحررات من الخطف لدى تنظيم "داعش"، مطالبا التحالف والمجتمع الدولي بالتدخل لمعاقبة المسؤولين عن ذلك وعن تهريب عناصر "داعش".
وقال التيار في بيان له، "حيث كان من واجب قوات (قسد) تحرير النساء الإيزيديات المختطفات من قبضة (داعش) تأكد بالأدلة والشهادات الحية قيام هذه القوات باستغلال الظروف المأساوية التي عاشتها المختطفات والقيام بتجنيدهن في صفوفها، إذ يتم اقتياد (المحررات الإيزيديات) من داعش إلى أحد المخيمات (المعروف بمخيم نوروز) ومن ثم تجنيدهن وترحيلهن إلى(قنديل) وقد وصل عدد المجندات الى 472 فتاة إيزيدية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحقوق الأسيرات وجريمة بحقهن بموجب القانون الإنساني الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية".
وحسب التيار، فإن قوات "قسد" ومن خلال "إغفال تسجيل أسماء هذه القيادات والعناصر في قوائم وسجلات (قسد) التي تقدم لقوات التحالف الدولي، وذلك أثناء نقل هذه القوات للعائلات ولمن استسلم من (داعش) الى المعتقلات والمخيمات التي تسيطر عليها قوات (قسد) وتهريبهم لاحقاً إلى الرقة و منبج بوسائط النقل العسكرية التابعة لهذه القوات بعد تزويدهم بوثائق مزورة... مضافاً لذلك السماح لإرهابيي (داعش) باصطحاب الكثير من الأسيرات الإيزيديات والأطفال، وهو ما يشكل جريمة بحد ذاته".
وطالب التيار، قوات التحالف الدولي المتواجدة في سوريا إلى القيام بواجباتها ومسؤولياتها بمواجهة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات بحق الاسيرات الإيزيديات، وفي مقدمة هؤلاء حزب العمال الكردستاني ال (ب ك ك) و فرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يعد الذراع السياسية للوحدات الكردية (ب ي د) وضمان السبل الكفيلة بمحاسبتهم.
كما دعا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته بمواجهة كل من يثبت تورطهم وتواطؤه بتهريب قادة وعناصر تنظيم "داعش"، واعتباره شريكاً بتغذية الإرهاب وإعادة إنتاج التنظيمات الإرهابية.
وتعرضت الأقلية الإيزدية لاضطهاد كبير من قبل عناصر "داعش"، خلال سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة في العراق حيث قتل العديد منهم وتم سبي قسم كبير من نسائهم.