بلدي نيوز- (خاص)
تحدثت بعض المصادر إن المفاوضات تعثرت بين روسيا وتركيا بعد أن طلبت روسيا تسليم قرى جبل شحشبو الممتدة من ريف حماة الشمالي حتى النقطة التركية في قرية شير مغار، إضافة لتلال كبينة بريف اللاذقية، وهو الأمر الذي رفضته تركيا.
وقال "مركز نورس للدراسات" نقلا عن مصادره؛ إن هدف روسيا من تسليم هذه المناطق هو حماية قاعدة "حميميم" في اللاذقية، بالإضافة لتأمين مدينتي محردة والسقيلبية، إلا أن حقيقة الروس أنهم يعلمون جيدا أن جبل شحشبو هو مفتاح مدينتي إدلب وأريحا وسهل الغاب، وتلال كبينة هي مفتاح جسر الشغور، فالروس يطلبون بشكل غير مباشر كسر هذه الخطوط الدفاعية لتسهيل سيطرة قوات النظام لاحقا على إدلب وجسر الشغور.
وبحسب المصدر؛ "تزامنت مرحلة المفاوضات الروسية التركية مع إرسال روسيا تعزيزات عسكرية كبيرة بمعدل طائرة نقل ضخمة كل يوم تقريبا لمطار حميميم، بالإضافة لمشاهدة جنود وضباط روس على الأرض أكثر وأكثر، ومشاركة الدفاع الوطني في السقيلبية ومحردة في المعارك، بالإضافة إلى إعلان "لواء القدس الفلسطيني" عن رغبته بضم عناصر جدد، لزيادة الاعتماد على عناصر المصالحات، كل هذا يشير إلى وجود مشكلة في الخزان البشري لمليشيات النظام، مع القتلى الذين وصل عددهم خلال 40 يوما إلى 500 قتيل و1500 جريح، بمعنى أنه تم إخراج ربع القوة المهاجمة تقريبا من المعركة، مع محاولات روسية لتعويض هذا النقص بمقاتلين روس على الجبهات الساخنة مؤخرا.
وأشار المركز إلى أن الشمال يعيش مرحلة انتقال الصراع مع قوات النظام إلى صراع مباشر بين فصائل المعارضة وقوات برية روسية لتحفظ الأخيرة ماء وجهها، أو قد تقوم فعليا بالتفاوض مرة أخرى مع تركيا حول انسحاب مقاتليها من المناطق التي احتلتها مؤخرا في ريف حماة الشمالي، أو استمرار المعارك بطريقة الاستنزاف، لكن الخزان البشري الهائل للفصائل لا يمكن مقارنته بالخزان البشري للنظام، ويمكن وبسهولة تعويض النقص.
ويرى المصدر أن اللقاء المرتقب في اليابان بين بوتين وترامب وبوتين وأردوغان نهاية هذا الشهر يحمل معه بعض الترتيبات، فبوتين يريد الذهاب لهذه الاجتماعات بموقف عسكري قوي في إدلب، يسمح له بالتفاوض بشكل أسهل مع كلا الرئيسين، ولذلك نتوقع أن تبقى المعارك ساخنة حتى نهاية الشهر على أقل تقدير.