عالمة آثار فرنسية: بشار الأسد كاذب - It's Over 9000!

عالمة آثار فرنسية: بشار الأسد كاذب

بلدي نيوز – وكالات
قالت المؤرخة وعالمة الآثار الفرنسية آني سارتر فوريا: "إن مدينة تدمر الأثرية رهينة بيد "بشار الأسد" في لعبته مع الغرب"، مضيفة أنه "كلما فتح الأسد فمه بالكلام فإنه يكذب".
وفي حديث لإذاعة صوت ألمانيا، أوضحت الخبيرة بالآثار السورية والمتخصصة بآثار تدمر منذ 40 عاماً، أن "بشار الأسد عندما ترك تدمر لداعش في أيار/مايو 2015، كان ذلك مناورة سياسية مقصودة من أجل أن يقوم الغرب بمساعدته في قتال تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكدة أن قوات الاستطلاع الجوية للنظام قد شاهدت تنظيم "الدولة" يتقدم إلى تدمر عبر الصحراء، دون أن تفعل شيئاً.
وأشارت فوريا إلى أن قوات النظام بدلاً من مهاجمة تنظيم "الدولة"؛ قامت بقصف حلب بالقنابل، مضيفة: "الآن هناك وضع مشابه حيث نجح الأسد بجر "حزب الله" وروسيا إلى جانبه لتحرير تدمر والاحتفال بذلك".
ولفتت إلى أن قوات النظام احتلت خلال أعوام الثورة السورية قلعة تدمر وتسببت آنذاك بأضرار كبيرة، وأطلقت الصواريخ وألقت القنابل على المدينة، مما تسبب بتدمير عدد كبير من الأعمدة والجدران، منوّهة إلى أن قوات النظام قامت بنبش المقابر ونهبها وبيعها بطريقة غير شرعية، معبرة عن خشيتها من بقاء النظام في تدمر، من أنه قد يكمل تدمير المدينة ويعود رجاله إلى النهب من جديد".
وتابعت قائلة: "أعلم أن الإعلام تناول بإيجابية قضية إعادة سيطرة الأسد على تدمر، عودة تدمر إلى يد الأسد من جديد لا تعني نهاية الحرب، ولذلك فيما يخص تدمر فأنا لست متفائلة"، مشددة على ضرورة أن يحل السلام وتأمين المكان، قبل البدء بالتفكير بإعادة بناء المدينة أو ترميم المعالم الأثرية.
وأضافت فوريا: "كلما فتح الأسد فمه بالكلام فإنه يكذب، أعرف النظام منذ أكثر من أربعين سنة، عندما وصلت سورية العام 1971، واحتككت بنظام الأب ومن ثم الابن، ثم في بداية الثورة في عام 2011 في سورية أيضا، عرفت بشار الأسد كمناور ومخادع كبير".
وأكدت على أنه يوجد في سورية "ديكتاتورية مافيوية"، مشيرة إلى أن الهدف الوحيد لبشار الأسد هو البقاء في السلطة، وأن تبقى سورية كما يريدها أن تكون، لأنه يعتبرها مملوكة له"، وختمت حديثها بقولها: "عندما تبدأ المفاوضات معه مجددا، فعلى المتفاوضين أن يدركوا أنهم يجلسون مع الشيطان نفسه إلى طاولة واحدة".
وكانت سيطرت قوات النظام والميلشيات المتحالفة معها على تدمر، الاسبوع الفائت، بدعم من الطيران الروسي الذي شن نحو 2000 ضربة جوية على أهداف في المدينة ومحيطها لتنظيم "الدولة"، ما أحدث دمار كبيرا في المدينة، يضاف إلى الدمار الذي أحدثه القصف المدفعي وغارات النظام الجوية، فضلا عن تفجير التنظيم الدولة لبعض المواقع الأثرية بحجة إنها "وثنيه" كما فعل مع معبد بل الأثري الذي فجره بعد سيطرته على المدينة في أيار/ مايو 2015

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا