كارثة إنسانية وانعدام لمقومات الحياة في مخيم زيزون بريف درعا
بلدي نيوز – درعا (نورا الباشا)
تعاني مئات العائلات النازحة بريف درعا من انعدام الخدمات الأساسية في المخيمات التي يلجؤون إليها للابتعاد عن خطر القصف والاشتباكات، لكنهم يصطدمون بمشاكل عديدة منها فقدان المتطلبات الأساسية لمعيشتهم، سيما أن الكثير من العائلات أصبحت بلا معيل وبدأت تعتمد على ما يأتيها من معونات إغاثية.
في مخيم زيزون بريف درعا، تعيش نحو 550 عائلة وسط انعدام أدنى مقومات الحياة وازياد أعداد النازحين، سيما بعد الاقتتال الحاصل بين فصائل الجيش الحر ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المتهمان بمبايعة تنظيم "الدولة" في ريف درعا.
أبو محمد الحوراني، أحد المطلعين على أحوال المخيم، يقول لبلدي نيوز "إن أكثر المعاناة التي تواجه العائلات في مخيم زيزون، هي قلة السلال الغذائية، فمنذ ثلاثة أشهر لم تدخل سلة غذائية للمخيم، منذ ذاك الوقت دخلت شركة IRD ووزعت بعض المعونات، وكانت آخر إغاثة تدخل المخيم".
ويتابع الحوراني "إضافة لذلك حليب الأطفال مقطوع بشكل تام منذ أكثر من عام عن المنطقة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية إن بقي الحال كما هو".
ويضيف "انتشرت العديد من الأوبئة والأمراض بين سكان المخيم، سيما بين الأطفال، بسبب شرب ولوحظ في الآونة الأخير انتشار وتراكم القمامة التي باتت موجودة بكل مكان.
من جانبه، يقول الإعلامي إسكندر الحوراني لبلدي نيوز "سوء الأوضاع الصحية في المخيم، وشح الخيام، سيما أنه مع ازياد أعداد النازحين يواجه المخيم أزمة أشد من سابقتها".
ويبقى حال مخيم زيزون ليس أحسن من مخيمات اللجوء التي يقطنها السوريون في كل مكان، بل هناك كارثة حقيقية قد تصيب المخيم في حال لم تتم إغاثة القاطنين فيه بأسرع وقت، حسب مطلعين.