بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تستمر أزمة المحروقات بإلقاء ظلالها على المشهد داخل مناطق سيطرة اﻷسد، لتطال سيارات اﻹسعاف بنيرانها هذه المرة.
وقالت صحيفة تشرين الرسمية الموالية في تقريرٍ لها؛ بسبب أزمة المحروقات، كان من ضمن السيارات التي خُفضت مخصصاتها إلى 50٪ وعوملت مثل معاملة السيارات الخاصة هي سيارات الإسعاف".
وأكد التقرير؛ أنّ تخفيض مخصصات المحروقات أثر على خدمة سيارات اﻹسعاف، وحدّ من قدرتها على نقل المرضى بفاعلية.
لجان تقييم:
وبحسب صحيفة "تشرين" التي تواصلت مع مدير عام شركة المحروقات "مصطفى حصوية"، فقد أكد أنّ؛ "سيارات الإسعاف هي من الأولويات، يجب عليهم أن يقدموا طلب اقتراح الكمية التي تناسبهم إلى رئيس لجنة المحروقات في المحافظة ليتم الموافقة عليها ومن ثم تُعدَّل مخصصاتهم مباشرةً من قِبل مديرية المحروقات لتتناسب مع احتياجاتهم".
ما اعتبره مختصون، استهتاراً باﻷرواح، وعودة إلى البيروقراطية دون مبررٍ لتلك اﻹجراءات الروتينية التي يفترض أن تكون سيارات اﻹسعاف أو خدمة الناس في منأىً عنها.
وعاد التقرير ذاته ليلفت إلى عقلية حكومة اﻷسد التي ﻻ تزال متمسكة بروتين اﻷوراق والطلبات في تسيير إجراءات (الدولة)، بحسب محللين.
بينما يسأل بعض العاملين في القطاع الصحي فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم ﻷسبابٍ أمنية؛ "من أعطى اﻷوامر في تخفيض مخصصات المحروقات إلى النصف بالنسبة لسيارات اﻹسعاف، وهل تمت الخطوة أساساً بعد دراسة جدوى، أم أنها كالعادة، قرارٌ ارتجالي؟".
ويراهن الموالون على تغيير الحكومة في التقليل من حجم اﻷزمة، فيما تشير الوقائع، أنّ يد العطار لن تصلح ما أفسده اﻷسد! وأنّ بيروقراطيته باقية إلى اﻷبد.