بلدي نيوز
وقّع قرابة 400 من أعضاء الكونغرس على خطاب موجه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالبوه فيه بالتدخل لإيجاد حل في سوريا، وتكثيف الضغط على إيران وروسيا وحزب الله.
واتهم الموقعون روسيا بأنها تشن حربا على الشعب السوري وتستخدم القوة لحماية رأس النظام بشار الأسد من العقاب.
وحث النواب والشيوخ الموقعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ترامب، على قيادة جهود وقف التهديدات الأمنية ضد مصالح أميركا وحلفائها في سوريا، وعلى تكثيف الضغط على إيران وروسيا وحزب الله اللبناني بهذا الشأن.
وتشن قوات النظام وميليشيات روسية عملية عسكرية على مدن وبلدات في شمالي غربي سوريا، وقصفت المناطق المحررة في ريفي إدلب وحماة بآلاف الصواريخ والقذائف على مدار أكثر من أسبوعين، ويقطن في المناطق التي تقصفها روسيا والنظام قرابة 4 ملايين مدني.
وكان عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، اجتماعا طارئا بطلب من ألمانيا وبلجيكا والكويت، لبحث تطورات الأوضاع في إدلب، والذي يعتبر استكمالاً للجلسة المغلقة التي عقدت قبل أسبوع، وأعربت خلالها دول عدّة عن قلقها من أزمة إنسانية محتملة شمالي سوريا.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو؛ إن التصعيد العسكري للنظام وروسيا شمال غربي سوريا شرد أكثر من 120 ألف شخص.
واعتبرت كارلو وجود "هيئة تحرير الشام" في إدلب لا يبرر تعريض حياة 3 ملايين شخص للخطر، ودعت إلى توحيد الصف من أجل ضمان خفض التصعيد في المنطقة، ودفع العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية إلى الأمام.
وأفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بورود تقارير تحدثت عن مقتل 160 شخصا على الأقل في المنطقة خلال الأسابيع الـ 3 الماضية، مشيراً إلى أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب، سيتخطى إمكانيات المنظمة العالمية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحليين.
وأشار إلى أن الوكالات الإنسانية عاجزة حتى الآن عن مساعدة المشردين في الشمال السوري، معرباً عن قلقه البالغ من استمرار الضربات الجوية على المنطقة، دون تحميل أي جهة المسؤولية عنها، مشددا على أن 49 منشأة طبية في المنطقة علقت أعمالها بسبب تزايد الاعتداءات.
من جهته، شدد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، مؤكداً أن النظام انتهك وقف التصعيد في شمال غرب سوريا، ودعا روسيا إلى احترام وقف التصعيد، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية في إدلب ستؤدي إلى عودة الإرهاب.