بلدي نيوز
كشف المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" وفي الملف السوري جيمس جيفري، حقيقة التنسيق القائم بين موسكو وواشنطن فيما يخص العمل العسكري الذي يستهدف الشمال السوري.
وأكد جيفري في حديث إلى "الشرق الأوسط، أمس الخميس، أن موسكو أبلغت واشنطن أن الهجوم على إدلب سيكون "محدوداً" بحسب وصفه لوقف استهداف "هيئة تحرير الشام" لقاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، بحسب تبرير موسكو للهجوم.
وبحسب جيفري فإن الإدارة الأميركية ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري على شمال غربي سوريا.
وقال جيفري: "نحن على تواصل، أنا وغيري، مع الروس والأتراك والمعارضة حول هذا، قلنا بوضوح لكل الأطراف إننا نريد وقف هذا الهجوم".
وأضاف، "الرئيس ترمب في سبتمبر أيلول الماضي قال إن هجوماً شاملاً على إدلب سيكون عملاً متهوراً ونعارضه بشدة، ليس فقط لأننا قلقون من استعمال السلاح الكيماوي، وأن الهجوم سيؤدي إلى تدفق اللاجئين والنازحين، ليس فقط لأننا قلقون من أن هذا سيؤدي إلى انتشار الإرهابيين من إدلب إلى مناطق أخرى، بل لأن كل هذا صحيح".
وأشار إلى النظام والروس متمسكون بالحل العسكري وليس الحل السياسي، وهذا يعقّد الحل السياسي بموجب القرار 2254 الذي لم ينفّذ بسبب النظام وداعميه، ونرى هذا من وجهة نظرنا، كارثة حقيقية، بحسب وصف جيفري.
وأردف جيفري، "لا أريد الخوض في التفاصيل، روسيا أبلغتنا بوضوح أن الهجوم على إدلب، عمل محدود رداً على قصف "هيئة تحرير الشام" المتكرر على قاعدة حميميم، أي كانت هناك هجمات على القاعدة الروسية، لا نستطيع التأكد من ذلك، وإلى الآن فإن العملية محدودة، لكنها قتلت مائة شخص ودفعت عشرات آلاف النازحين، ويجب أن تتوقف، حالياً، لا يمكننا تقدير، في هذه الصورة المعقدة، ما تريده روسيا أو النظام، الأمر المؤكد أن النظام قال بوضوح إنه لا يريد اتفاق سوتشي ووقف النار ويريد أخذ إدلب، ولم نرَ انخراطاً روسياً كاملاً سابقاً سوى بعض القصف، يبدو الآن أن الصورة مختلفة.
وتشير المعطيات القائمة إلى أن روسيا تهدف من الهجوم على إدلب الذي تصفه بالمحدود وأنه سيتوقف؛ إلى إنشاء شريط آمن منزوع السلاح من اللاذقية الى حلب ومن حماه الى حلب بحسب ما يرى مراقبون.