بلدي نيوز
حذّر زعيم "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، من أن عودة "تنظيم الدولة" أصبحت "وشيكة"، مشيراً إلى أن التنظيم يستغل القضايا الأمنية المتصاعدة في الشرق الأوسط، إلى جانب تزايد عدد المتطرفين الخارجين من مخيمات اللاجئين في شمال شرقي سوريا.
وفي مقابلة أجراها مع موقع "المونيتور" الأميركي، قال عبدي إنه يجب على الولايات المتحدة "الالتزام بالمشاركة الهادفة مع الحكم الذاتي" في شمال شرقي سوريا، ودعم قوات "قسد" في قتالها ضد "داعش".
وأضاف أنه "يجب أن نتلقى دعماً مالياً أكبر بكثير من حلفائنا، لكن العكس هو ما يحدث، حيث تتقلص الأموال أكثر، وتصميم التحالف على هزيمة داعش تضعف أكثر".
وأوضح أن "تركيز الولايات المتحدة على الحرب الإسرائيلية على غزة، من المتوقع أن يزيد تنظيم داعش هجماته ضد قسد، ويستعيد قوته بعد أن وسّع بالفعل وجوده في المناطق التي يسيطر عليها النظام في الصحراء السورية".
واعتبر عبدي أن "تنظيم داعش يستغل نقاط الضعف الناجمة عن رفض الولايات المتحدة الاعتراف رسمياً بالإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا كشريك في التواصل في التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من التحالف بين الولايات المتحدة وقسد".
وذكر زعيم "قسد" أنه "منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا في شباط 2022، وتلتها الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، أعلن داعش مسؤوليته عن هجمات إرهابية واسعة النطاق"، مشيراً إلى تفجير كرمان في إيران، وإطلاق النار في مركز تجاري في العاصمة الروسية موسكو.
وقال عبدي إن "داعش يستغل الفوضى الإقليمية لزيادة هجماته ضدنا، وفي الوقت نفسه، كثفت الميليشيات المتحالفة مع إيران هجماتها ضدنا بالتعاون مع قوات النظام السوري، خاصة في دير الزور"، زاعماً أن مناطق تل أبيض واعزاز وإدلب في شمالي سوريا "توفر ملاذاً آمناً لداعش".
وأكد أن "الوضع سوف يزداد سوءاً مع انتشار الصراع الإقليمي"، لافتاً إلى أن "التصعيد لن يكون في مصلحة أحد، ولكن هناك قوى معينة في المنطقة تسعى إلى مثل هذه النتيجة".
من جانب آخر، قال عبدي إن "الأزمة الاقتصادية في سوريا ككل، بما في ذلك منطقة الشمال الشرقي، تسهم أيضًا في تعزيز داعش، ويجب على التحالف الدولي معالجة ذلك"، موضحاً أن "البطالة آخذة في الارتفاع، مما يسهل على داعش تجنيد الأفراد".
وعن مخيمات شمال شرقي سوريا، قال عبدي إن "قسد تكافح للحفاظ على سيطرتها في مخيمات اللاجئين التي تضم عائلات داعش، في ظل عدم كفاية الدعم من الساحة الدولية"، مؤكداً أن في مخيمي الهول وروج "تنضج أجيال جديدة من مقاتلي داعش الأكثر تطرفاً، من الأولاد والبنات، ويخططون للهروب".