بلدي نيوز
تناولت مجلة "وايرد" الأمريكية في تقريره لها المقابر الجماعية التي خلفتها المعارك الدائرة بين قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، والتي أدت إلى هزيمة التنظيم في تشرين الأول 2017.
وقتلت الغارات الجوية ما لا يقل عن 1200 مدنيا وعددا كبيرا من العسكريين، وذلك بحسب تقديرات الجيش الأمريكي، إلا أن الأرقام الحقيقية تفوق ذلك بكثير.
وتابعت المجلة، "دفن هؤلاء على عجل، ويوجد في بعض المقابر جثة واحدة، وفي مقابر أخرى تتواجد 1500 جثة، ولم يتثن للسكان دفنهم بشكل لائق بسبب حدة المعارك".
وأشارت المجلة إلى أن الإدارة المدنية التابعة لقسد تعمل على إخراج الجثث من جديد والتعرف عليها، ولإنجاز هذه المهمة تم توظيف مجموعة من الرجال، حيث بدأ حفارو القبور عملهم منذ أكثر من عام، ويعملون من الثامنة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر، على أمل أن يجد الأهالي رفات أحبابهم.
وأوضحت أنه يتعذر على الأهالي في كثير من الأحيان التعرف على الجثث، وفي أحيان كثيرة يعتمدون على نوع الملابس، أو أسنان الموتى، للتمييز بينهم، وتوزع الجثث المستخرجة، لتدفن بأسرع ما يمكن، بسبب غياب التيار الكهرباء وشبه انعدام لوجود الثلاجات، ويعاد دفن الجثث المجهولة في المقابر الحديثة، بينما تدفن جثث أخرى في مقابر خارج المدينة.
ويقول السكان إن أرقام القتلى المدنيين التي أعلن عنها التحالف لا تمثل شيئاً أمام أرض الواقع، ويرى العديد أن القصف الجوي الجائر سيؤدي إلى المزيد من التطرف في السنوات القادمة، مع ذلك ينشغل الناس حالياً بإيجاد أحبائهم ليتمكنوا من دفنهم بالشكل الصحيح، على أمل أن يقوموا بإعادة إعمار مدينتهم المدمرة بعد ذلك.
المصدر: أورينت نت