بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
انتهى الاجتماع الثاني بين قوات النظام وروسيا، مع عدد من الشخصيات في مخيم الركبان، أمس الثلاثاء، دون التوصل لاتفاق حول خروج الأهالي من المخيم، في ظل غياب الجهات الرسمية والشعبية البارزة الممثلة لأهالي الركبان.
وبحسب تصريح خاص لبلدي نيوز، قال ناشط من المخيم ـرفض الكشف عن هويته ـ "أن الوفد الذي حضر الاجتماع مع الروس ونظام الأسد، لا يمثل الرأي الغالب في الركبان، وإنما يعتبر محاولة لفرض بعض الشخصيات على أهالي المخيم، حيث استغل النظام هؤلاء الأشخاص للحديث عن نية الأهالي الخروج من المخيم".
وأضاف المصدر، أن رأي الأشخاص الذين فاوضوا نظام الأسد حتى اليوم، لا يمثلون إلا ١٠٪ من سكان المخيم.
وأردف المصدر، "بعض الأشخاص الذين ذهبوا إلى مفاوضة نظام الأسد، حاولوا السعي لتحصيل مكاسب شخصية على حساب مطالب أهالي المخيم، حيث طالب بعضهم بضمان حماية حقول زرعوها في محيط المخيم في حال تفكيكه، وآخرون تحدثوا عن حماية نظام الأسد لسيارتهم الغير مسجلة في حال عودتهم لمناطق سيطرة النظام".
ونوه المصدر، "أن الوفد أغفل المطلب الأساسي لأهالي المخيم بالخروج إلى الشمال السوري المحرر".
وأشار إلى أن الطبيعة العشائرية الغالبة على أهالي مخيم الركبان هي السبب الأساسي في عدم خروجهم للحديث عن تجاوزات الوفد، حيث يحكم المخيم العرف العشائري، مما تسبب بتبعية عمياء من قبل البعض لمن نصبوا أنفسهم بشيوخ العشائر على الأهالي".
ووصف المصدر الاجتماعين الأخيرين بالمسرحية الهزلية من قبل النظام والوفد ليقدموها للرأي العام الدولي والمحلي، وللتعبير عن أهدافه في تفكيك مخيم الركبان، من خلال تأكيد النظام لمن حضر من أهالي المخيم برغبته بحضور ممثلين حقيقيين عن المخيم، وشخصيات اعتبارية تملك القرار فيه.
يذكر أن روسيا دعت عدة أطراف هي الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن وممثلين أهالي الركبان لحضور اجتماع بخصوص مخيم الركبان في حاجز "جليغم" التابع لنظام الأسد على أطراف منطقة 55، حيث رفضت غالبية الأطراف الحضور، واقتصر الاجتماع على ضباط من روسيا ومخابرات النظام وعدد من أهالي مخيم الركبان.