بلدي نيوز - حمص (صالح الضحيك)
استشهد مدني، وجرح آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف جوي روسي على مدينة تدمر شرق حمص، في وقت تستمر الاشتباكات على أطراف المدينة بين قوات النظام والميلشيات الموالية لها من جهة وتنظيم الدولة من جهة ثانية.
وقال مصدر محلي لبلدي نيوز، أن تنظيم "الدولة" فجر سيارة مفخخة في تجمع لقوات النظام بجبال الهيال المطلة على مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية، بالتزامن مع اشتباكات تدور بين مقاتلي تنظيم "الدولة"، وقوات النظام والميلشيات الموالية لها في جبل الهيال، دون أن يفرض أي من الطرفين سيطرته الكاملة على الجبل.
وحسب مصادر إعلامية مقربة من التنظيم، قتل عشرة جنود من قوات النظام بكمين لمقاتلي التنظيم بمنطقة الدوة غربي مدينة تدمر.
وأفاد ناشطون أن الطيران الروسي نفذ عشرات الغارات الجوية على تدمر ومحيطها بهدف تسهيل تقدم قوات النظام، وذكرت مصادر إعلامية في المنطقة أن الطيران الروسي استهدف مدينة تدمر بالقنابل العنقودية، كما استهدف الطريق الواصل بين مدينة السخنة وتدمر، علما أن الطريق يستخدم من قبل المدنيين للنزوح إلى المناطق الشرقية في سوريا هربا من القصف الجوي على تدمر.
وتحاول قوات النظام مدعومة بميلشيات إيرانية، بتمهيد جوي من الطيران الروسي، السيطرة على مدينة تدمر الاستراتيجية بقصد السيطرة على الموارد النفطية بالمنطقة، وتسهيل سيطرتها على منطقة البادية وصولا إلى الحدود العراقية.
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أنها ستسحب الجزء الأكبر من قواتها، بعدما "أنجزت" مهمتها في سوريا إثر تدخل جوي بدأ في 30 ايلول/سبتمبر من العام الفائت، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستواصل ضرباتها ضد "الاهداف الإرهابية"، معتبرة في تصريح أخر أن الوقت ملائم للسيطرة على تدمر.