بلدي نيوز (حذيفة حلاوة)
نفت الهيئة السياسية في مخيم الركبان للنازحين، صحة المزاعم التي أطلقها الإعلام الروسي التي تحدثت عن وجود مقابر جماعية في المخيم، مؤكدة أن مزاعم الإعلام الروسي هي ذريعة تلفقها موسكو لمنع الغذاء والدواء عن المخيم المقام في البادية السورية قرب الحدود السورية مع العراق والأردن.
وقالت الهيئة في بيان صدر اليوم الأربعاء، نشرته عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، إن نظام الأسد استغل إدخال المساعدات ليقوم الهلال الأحمر بتصوير مقبرة الأهالي في المخيم، ثم يقوم لاحقا بالزعم أنها صور لمقبرة جماعية لأطفال على أطراف مخيم الركبان.
وتابعت، أن من الصور التي نشرها إعلام النظام وروسيا للمقبرة المزعومة، هي مجرد صور بالأقمار الصناعية للمخيم، يظهر فيها السوق الشعبي للمخيم، وفي محيطها خيم ومنازل النازحين.
وقال رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، درباس الخالدي، لبلدي نيوز: "إن روسيا هي المسؤول الأول والأخير عن المأساة في مخيم الركبان عبر إطباق الحصار من ناحية، وعمل حواجز النظام المحيطة بالمخيم التي تتقاضى رشاوي مالية مقابل وصول المواد الغذائية مما تسبب بتفاقم الوضع المعيشي لأهالي المخيم".
وأضاف الخالدي "أن من يتسبب بقتل الأطفال والشيخ والمرضى هم من يقوم بشكل يومي بإطباق الحصار على المخيم ومنع المواد الغذائية والطبية من الوصول إلى المخيم، ناهيك عن منع الخدمات الطبية عن الأهالي، والتي تسببت بوفاة أكثر من عشرين طفل من أبناء المخيم نتيجة انعدام الرعاية الصحية اللازمة".
ويحاول إعلام النظام وروسيا الضغط على أهالي مخيم الركبان بكافة الأساليب المتاحة، لدعم رواية روسيا والأسد حول وجود إرهابيين في المخيم، بهدف إغلاق المخيم وترحيل سكانه باتجاه مناطق سيطرة النظام.