بلدي نيوز
قالت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية؛ إن الوضع في سوريا يزداد تعقيداً بسبب تواجد الإيرانيين، بالإضافة إلى عدد كبير من مقاتلي "حزب الله"، حيث يثير تزايد نفوذهم في سوريا استياء ممثلي النخبة المحلية بما في ذلك العلويين، أما بالنسبة لروسيا، فقد تسبب هذه الجماعات العديد من المشاكل في المستقبل، خاصة خلال فترة التسوية بعد الحرب وصعوبة نزع السلاح منهم.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا قررت حل مشكلة التواجد الإيراني باستخدام أحد أخطر الأساليب الممكنة، ألا وهو التدخل العسكري، وتفيد عدة وسائل إعلام إلى أنه وقعت خلال الأسابيع الأخيرة عدة اشتباكات بين الميليشيات الإيرانية والقوات النظامية بدعم من الجيش الروسي، في وقت انتشرت أنباء عم قيام روسيا بشن غارات على بعض المواقع الإيرانية والمستودعات في شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المستشرق الروسي، أوليغ غوشين قوله: "لا يوجد في هذه المواجهات ما يثير الدهشة، إذ أن ذلك ممكن الحدوث مستقبلاً ومن حيث المبدأ، لا يمكن أن تكون هذه المواجهات ناتجة عن تجهيز الإيرانيين للمقاتلين الموالين لهم في سوريا، وتقديم الحرس الثوري الإيراني مبادئ توجيهية لهم، وخلافا للاعتقاد السائد، فإن السوريين لا يرغبون في التواجد الإيراني داخل سوريا لسبب بسيط، وهو أن إيران دولة دينية على عكس سوريا الدولة العلمانية".
وأضاف، "لقد آن الأوان لحل مسألة الوجود الإيراني والميليشيات الموالية لطهران بطريقة ما، بعد أن باتت سوريا أكثر عرضة للقصف الإسرائيلي لا سيما في ظل استمرار تواجد الميليشيات الإيرانية على أراضيها، ويتوجب على روسيا إزاحة إيران من المنطقة أو تدريبها على ضبط النفس، وكلاهما لن يكون سهلا على موسكو".
وتابع، "الجيش الروسي متواجد في سوريا لمساعدة السوريين ودعمهم، وتنفيذ عمليات مشتركة معهم ضد الأعداء، وفي حال أصبحت إيران عدوا لسوريا فإن مساعدة روسيا لسوريا في هذا الشأن أمر متوقع".
المصدر: عربي 21