بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
أصدرت القوى الثورية ومجلسي محافظتي حماة وإدلب، أمس السبت، بياناً أدانوا فيه المصالحات المزعومة من قبل قوات النظام في المنطقة من خلال بعض الشبيحة الذين فروا من المناطق المحررة عند تحريرها.
وعقدت القوى الثورية اجتماعاً ضم ممثلين عن مجلسي محافظتي ادلب وحماة وممثلين عن المجالس المحلية وبعض الفعاليات الثورية أصدروا فيه بياناً أكدوا فيه رفض المصالحات المزعومة مشددين على موقفهم باستمرار الثورة ضد نظام الأسد وداعمين لهيئة التفاوض العليا مادامت تسير وفق متطلبات الشعب السوري وتنادي بمطالبه في المحافل الدولية، وفق البيان.
وجاء في البيان أن الشبيحة من محافظتي إدلب وحماة الذين هربوا إلى مدينة حماة عند التحرير لجأوا الى مناطق سيطرة النظام نتيجة موقفهم المخزي تجاه الثورة والثوار وعرضهم نظام الأسد على الإعلام ليتكلموا باسم المناطق المحررة ويبرموا مصالحات مع مناطقهم لتحقيق مكاسب سياسية أمام الرأي العام العالمي.
وقال المحامي والناشط الحقوقي عبدالناصر حوشان في حديث لبلدي نيوز: " إن المصالحات التي تُبرم في ريف حماة هي صك براءة مفبرك يحاول النظام اقناع العالم به لطمس جرائمه وإفلاته من العقاب فضلاً عن كونها ورقة أخيرة لإثبات شرعيته أمام العالم في الوقت الذي يمر فيه والذي يعتبر من أضعف مراحله".
وأشار إلى أنه، على الثوار والأحرار رفض المصالحات والهدن لإثبات عدم شرعيته وإظهار ضعفه وعجزه، لأن العالم يعوِّل على نجاحه في هذه المصالحات، دالاً أن حالة الهدوء النسبي السائدة هي حالة مؤقتة أُجبر عليها النظام ولن يستطيع التمرد عليها.
وتابع بالقول: " إن الأحرار في وقت الحرب لم يهادنوا ولم يصالحوا رغم العروض المغرية فهل يعقل أن يفعلوا ذلك والنظام في حالة من العجز لدرجة استجداء شبيحته للقبول بالهدنة على أمل نجاحه باختراق الثورة عن طريق المصالحات".
وكان نظام الأسد كثف من قصفه على المناطق المحررة القريبة من مناطق سيطرته لإجبارها على توقيع هدن برعاية الشبيحة كمدينة قلعة المضيق على الرغم من وقف إطلاق النار التي انتهت مرحلتها الأولى وبدأت مرحلتها الثانية لمدة أسبوعين آخرين.