لاقت أحداث مدينة اللاذقية مساء السبت موجة من القلق لدى موالي النظام، الذين انقسموا بين مؤيّد لجرائم "سليمان الأسد" قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" بالمدينة وأخرين معارضين له.
الحادثة جعلت أنصار العقيد "الشيخ" يتجمّعون قرب دوار الزراعة في اللاذقية ويعتصموا حاملين الشموع ومنددين بجرائم "سليمان"، التي تتزايد بحقّ المدنيين، مستخدماً شبيحة والده "هلال" الذي قتل سابقاً بقصف الثوار لمدينة اللاذقية.
لكن ما أثار الاستغراب لدى المتابعين هو تصريحات محافظ اللاذقية، الذي حاول جاهداً تهدئة الوضع، لتخرج الرواية منه والتي تقول أنّ العقيد "حسّان" قتل على يد شخص يدعى "محمد، أ" وهو من عناصر "جبهة النصرة"، وقام بهذا الفعل من أجل زعزعة الاستقرار في اللاذقية وخلق الفتنة بين المراكز الأمنيّة.
لاقت هذه القصة موجة من السخط لدى مؤيدي النظام، متهمين إياه بالتخوّف من الكشف عن هوية الفاعل وهو "سليمان الأسد" خوفاً من العقوبة وسخرية من ناشطي الثورة السورية، الذين راقبوا التطوّرات عن كثب خلال اليومين الماضيين.
من جهة أخرى أثار بيان أصدره الائتلاف اليوم موجة من الانتقادات اللاذعة بين أواسط الناشطين، حيث جاء في البيان استنكار واضح لجريمة "سليمان الأسد" في قتله للعقيد، الذي نفى الائتلاف عنه صفة الضابط.
وأضاف البيان، "جريمة سليمان الأسد بحقّ المواطن السوري حسان الشيخ أمام أطفاله، نموذجاً للجرائم التي يشجع عليها نظام الأسد وقواته والميليشيات التابعة له للاستمرار في قمع السوريين".
وأشار البيان إلى أنّ "جريمة الأمس شبيهة بجريمة سبقتها في درعا، عندما ذهب أطفال أبرياء ضحيّة لها، بسبب إجرام عاطف نجيب ابن عم خالة الأسد قبل نحو خمس سنوات".