الأصوات المناهضة للنظام بمناطق سيطرته.. ما أهدافها؟ - It's Over 9000!

الأصوات المناهضة للنظام بمناطق سيطرته.. ما أهدافها؟

بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
تصاعدت في الآونة الأخيرة الأصوات المناهضة للخدمات في مناطق سيطرة نظام الأسد، وارتفعت أصوات لفنانين وإعلاميين محسوبين على النظام تنتقده بخصوص الأزمة. ومن المعلوم أن نظام الأسد يمنع الأصوات المناهضة أو المنتقدة له مهما كان الانتقاد بسيطا في ظل القبضة العسكرية والأمنية التي يتعامل بها نظام الأسد مع السوريين في مناطق سيطرته، الأمر الذي دفع بلدي نيوز لمحاولة الوقوف على السبب الحقيقي لما يحدث.
يقول فراس علاوي مدير موقع شرق نيوز المعارض، إن ما يجري في مناطق سيطرة النظام هو سياسة تجويع ممنهجة لها عدة أهداف.
ويوضح علاوي هذه الأهداف بحديثه لبلدي نيوز، قائلا أن أول الأهداف "إلهاء المتضررين بالبحث عن متطلبات الحياة اليومية ليتناسوا مخلفات الحرب وخسائرها المادية خاصة الحاضنة للنظام والتي خسرت أبناءها في تلك الحرب وبالتالي التخفيف من أضرار الحرب على النظام"، ثانيا "إيجاد شماعة وكبش فداء لكل الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والاقتصاد، هذه الشماعة ستكون غالبا الوزارة وبذلك يتم تعويم بشار الأسد وتلميع صورة القوى الأمنية بإيجاد حلول مؤقتة وسريعة تظهر مفاعيلها بسرعة وتختفي بعد أداء غرضها". ثالثا "استيعاب العائدين لحضن الوطن في التشكيل الجديد وتحميلهم جزء من المسؤولية وبذات الوقت الظهور بمظهر المنتصر والمستوعب للمعارضة المدجنة أمام الرأي العام العالمي".
ويضيف علاوي أن النظام السوري يسعى لتسليط الضوء على أن مناطقه تعاني من أزمة في الغذاء والمحروقات والكهرباء بسبب العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على مناطق سيطرته وأنه يسعى لإعادة إعمار سوريا وأن المجتمع الدولي هو المتسبب الأول في عرقلة عملية الإعمار.
بدوره، قال قحطان عبد الجبار، إن النظام يعيش أسوأ حالاته الاقتصادية والاجتماعية رغم سيطرته على مساحات واسعة إلا أنها تنعدم فيها أبسط وسائل الأمن والأمان والخدمات، وكل ما شاهدناه من طوابير من الناس تطالب بالخبز والغاز والمحروقات تدل على أن النظام أصبح عاجزا عن إدارة مناطقه.
ويرى قحطان في حديثه لبلدي نيوز، أن السبب الرئيسي في إفلاس النظام هو توقف إيران عن دعمه المادي، ويقول قحطان "بالنسبة للأصوات التي خرجت مؤخرا من فنانين وإعلاميين أنا أسميها صراخ، وليس تعبيرا عن الرأي، لأنه كما معروف لا يمكن لأحد أن يعبر عن رأيه في مناطق سيطرة النظام، وهذه الأصوات لا تزعج رأس النظام لأنها تطالب بأمور خدمية لا تضر النظام، وهو يؤيدها لأنها تعتبر تنفيس عن مشاعر مكبوتة تطالب بأسطوانة غاز أو خبز أو محروقات ويمكن للنظام أن يطيح بوزارة أو محافظين، ويجعلهم ضحية من أجل إظهار نظامه على أن ديمقراطي ويحترم الرأي والرأي الآخر، وليس لديه أي مانع من التضحية حتى في جنوده وكما عهدنا بنظام الأسد أن يضحى بمؤيده ليبقى على الكرسي.
يذكر أنه ومنذ سيطرة النظام على عدة محافظات سورية منها حلب، لم يحرك فيها ساكنا على كافة الأصعدة والحالة الأمنية مزرية للغاية حيث كثرت حوادث القتل والخطف والاغتصاب، وخصوصا في مدينة حلب، حيث يعاني الناس من تسلط المتنفذين في السلطة والشبيحة على المدينة وخصوصا في الأحياء الشرقية من المدينة والتي يكون غالبية سكانها من البسطاء.

مقالات ذات صلة

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

العثور على على جثة الناشط مازن الحمادة في سجون النظام

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

//