بلدي نيوز
أحرقت سيدة سورية نازحة، نفسها داخل خيمتها، في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، أمس السبت، احتجاجاً على الوضع المعيشي الصعب الذي تعاني منه برفقة أطفالها.
وقالت شبكة فرات بوست، الإخبارية المحلية، إن السيدة "سندس فتح الله" البالغة من العمر 28 عاما، متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، أقدمت على حرق نفسها داخل خيمتها في مخيم الركبان بالقرب من الحدود السورية - الأردنية يوم أمس بسبب عدم توفر الطعام لها ولأطفالها منذ ثلاثة أيام.
وأضافت "أنه تم نقل السيدة إلى الأردن للعلاج بسبب حالتها وحالة طفلها الرضيع الحرجة".
وتوفيت الأربعاء الماضي، طفلة في مخيم الركبان، بعد تعرضها لنزلة برد حادة، في ظل استمرار انعدام الخدمات الصحية بالمخيم.
ويعاني مخيم الركبان من أوضاع مأساوية، حيث يلجأ الأهالي إلى إشعال النفايات بقصد التدفئة، بسبب ندرة وجود مواد التدفئة في المخيم، وارتفاع ثمنها في حال وجودها.
وتعتبر الطفلة سمية ثاني طفلة تتوفى في المخيم خلال أقل من عشرة أيام نتيجة لاستمرار الوضع الصحي المتدهور في المخيم، ومنع السلطات الأردنية دخول الحالات الحرجة إلى أراضيها.
وتتجاهل السلطات الأردنية نداءات اللاجئين والأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان عبر أراضيها، بالإضافة إلى منع دخول الحالات التي بحاجة إلى علاج، بحجة أن المخيم شأن داخلي سوري، في الوقت الذي يواصل نظام الأسد حصاره المخيم منذ شهور.