بلدي نيوز- حماة (مصعب الأشقر)
يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة في الشمال السوري المحرر من ضعف تأمين احتياجات حياتهم اليومية، وسط ظروف معيشية واقتصادية قاسية شأنهم شأن المدنيين الأصحاء.
ومن بين تلك الحالات عبد الرحيم (40 عاما) الذي يقضي حياته وحيداً بين أربع جدران ابن بلدة قسطون بسهل الغاب، ويلازمه مرضه المزمن الذي أدى إلى مضاعفات في جسده نتج عنها شلل شبه كامل بالأطراف.
ويروي جيران عبد الرحيم الذين يلقبونه بـ "رحمو"، أنه يعيش بدون أي معيل في منزل متواضع لا يحوي موقد أو مدفأة تساعده على طرد البرد الذي عشعش في عظامه.
ويضيفون أن عبد الرحيم أتى على هذه الدنيا مشلول بأطرافه السفلية ونتيجة الحرب بقي في منزل عائلته وحيداً، بعد هجرة معظم أفراد أسرته، مما أدى لإصابته بذبحات صدرية تسببت بشلل أحد أطرافه العلوية مما زاد الوضع سوء.
ويعاني الرجل الأربعيني من الفقر والعوز الذي لازمه، إلا أنه يتدبر أمور حياته اليومية بنفسه في تحضير الطعام والاحتياجات الشخصية اليومية له، بشكل يصعب على إنسان عادي تحمل أعبائها لوحده.
ويأمل أصدقاء وجيرانه أن تولي المنظمات الإنسانية الاهتمام به، وتخصيص مساعدات أو أجهزة طبية، قد تخفف عنه عبء الحركة واحتياجاته الشخصية اليومية، وإتاحة فرصة عمل تأمل له العيش الكريم الذي اعتاد عليه طوال السنين الماضية.