بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
اعترف نقيب المهندسين السوريين لدى نظام الأسد غياث القطيني، أمس الثلاثاء، بهجرة 15 ألف مهندس من سوريا منذ عام 2011، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام.
من جهته، عدنان مسلماني عضو في نقابة المهندسين السوريين الأحرار في الشمال السوري، أكد لبلدي نيوز إن أسماء أكثر من 10 آلاف مهندس انتسبوا إلى النقابة وموجودين في المناطق المحررة أو خارج سوريا في بلدان اللجوء شطبت قيودهم من النقابة لدى النظام بحجة أنهم لم يسددوا الرسوم، وبالتالي حرموا من الامتيازات والتعويضات المالية.
وأضاف "مسلماني" أن النظام يضيق على أصحاب الشهادات الجامعية والخبرات نتيجة سياسته القمعية التي عملت على إضعاف البلد وتفريغه من طاقاته وشبابه عن طريق القتل والإجرام والتهجير، فقد تم اعتقال وقتل آلاف الخبرات العلمية من أطباء ومهندسين وغيرهم في سجون النظام، وهذا ما دفع بقسم كبير منهم إلى الهجرة لأن النظام لا يقدر إي قيمة علمية.
وكانت دراسة بحثية أعدها مركز "مداد" المؤيد للنظام الشهر الماضي، اعترف أن نسبة السوريين المهاجرين الحاصلين على شهادة التعليم الجامعيّ العالي تتجاوز 35% من إجمالي المهاجرين الذين تحتاجهم سوريا في المرحلة المقبلة، وشملت هجرة عقول وشهادات من أطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف المناطق.
وذكرت الدراسة أنّ القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية في أثناء الحرب، فقد هاجر ثلث الأطباء، وخمس الصيادلة، ويقدّر عدد الأطباء المختصين الذين غادروا بـ 584 طبيباً، إضافة إلى 2250 طبيب أسنان، أما أساتذة الجامعات، فقد بلغ عددهم 1220 أستاذاً، إلى جانب نحو 150 من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة.