بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يتزايد نشاط ميليشيا حزب الله جنوب سوريا عبر زيادة ارتباطاته بفصائل المصالحات في المنطقة، ورفع وتيرة انضمام الشباب إلى صفوفه خاصة ممن هم في سن الخدمة الإلزامية، في الوقت الذي يظهر فيه عمق توغل الحزب جنوب سوريا عبر تجارة السلاح.
فقد تعرض منذ أيام قياديان في فصائل المصالحات في درعا للاغتيال بظروف غامضة، وهما أبو وسام الأسود، ومنصور الحريري، اللذان يتهمان ببيع السلاح للحزب، حيث وجدت جثثهما مرمية في بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي بالرغم من انتشار حواجز النظام في تلك المنطقة.
المحامي والحقوقي من محافظة درعا، همام فهمي، قال في حديث خاص لبلدي نيوز إن القتيلين هما أحد مصادر السلاح التي يعمل حزب الله من خلالهما على شراء سلاح فصائل الثوار سابقاً وخاصة الأسلحة النوعية، وبالرغم من تعاملهما مع ميليشيا حزب الله فقد كانا فريسة سهلة لهم، وتمت تصفيتهما بعد انتهاء المهمة الموكلة إليهم، كما فعل الحزب مع قيادات أخرى".
وأضاف "أن حزب الله تمكن من خلال خلايا تابعة له من تفريغ المنطقة الشرقية من محافظة درعا مما تبقى من سلاح الفصائل، حيث يحاول حالياً التوجه إلى مناطق غرب درعا، وريف القنيطرة، لإكمال عمله الذي بدأ به منذ اليوم من الأول من اتفاق التسويات جنوب سوريا".
وعن أسباب شراء الحزب لما تبقى من سلاح الفصائل، قال "إن ميليشيات حزب الله تحاول تعزيز انتشارها جنوب سوريا عبر هذه الطريقة، عداك عن تمكنها من الحصول على أسلحة نوعية وخاصة التي تلقتها الفصائل من غرفة الموك كصواريخ التاو المضادة للدروع".
واشار فهمي إلى أن الحزب يحاول من خلال عمله التواصل مع بعض القيادات المتورطين سابقاً في صفقات سلاح مع تنظيم داعش، بالإضافة إلى كونهم ممن عمل على نقل السلاح الداخل من غرفة الموك لفصائل المعارضة خلال السنوات الماضية.
يذكر أن نشاط ميليشيا حزب الله اللبناني تزايد بشكل كبير جنوب سوريا والتي كان أبرزها إقامة معسكرات تابعة له شمال شرق محافظة درعا، ونشر عشرات المتعاملين معه في بلدات ومدن المحافظة، أبرزها مصطفى الكسم في مدينة درعا، ومشهور كناكري، في داعل بريف درعا الغربي، الذي قتل من قبل مجهولين مؤخرا.