بلدي نيوز
قالت وسائل إعلام محلية في السويداء، إن فرع الأمن السياسي قدم مبادرة لتسوية أوضاع الشباب المطلوبين في المحافظة، في أعقاب تشكيل جماعات محلية مسلحة لجسم عسكري موحد يواجه سياسيات النظام في التجنيد والبحث عن المطلوبين.
وقال موقع "السويداء 24": "إن رئيس فرع الأمن السياسي العميد "وفيق شعبان" طالب جميع المطلوبين لفرع السويداء، بمراجعة مكتبه ومكاتب العاملين بالفرع المبادرة لتسوية أوضاعهم"، مؤكداً مطالبة رئيس الفرع أي مواطن له أي قضية بالفرع مراجعته بلا تردد، والمبادرة بتسوية وضعه.
وأشار الموقع إلى أن عددا كبيرا من المدنيين، أبدوا عدم ثقتهم بأي عرض من المخابرات، نظراً لتواجد عشرات الفروع المنفصلة عن بعضها، والتي تصدر إذاعات بحث "كما يحلو لها" وتلاحق المواطنين على إثرها.
وتراجع دور أجهزة المخابرات في السويداء منذ عام 2014 في تنفيذ الاعتقالات أو المداهمات، بعد ردود أفعال شعبية ضد الاعتقالات التعسفية، بين محاصرة بعض الأفرع أو اختطاف ضباط وعناصر، لتقتصر الاعتقالات عند مراجعة المواطنين المطلوبين لدوائر رسمية، أو مرورهم على حواجز خارج السويداء.
ووثق ناشطون في السويداء ارتقاء قرابة 30 مواطنا من السويداء داخل أفرع المخابرات خلال السنوات السبع الماضية بعد اعتقالهم لأسباب سياسية، القليل منهم سلمت الأفرع جثامينهم، والبقية لم يسلّم لذويهم سوى هوية شخصية وشهادة وفاة.
وكان فرع المخابرات العسكرية في السويداء طرح تسوية عام 2016، واستجاب لها مئات المواطنين من محافظة السويداء، إذ حصلوا على أوراق "تسوية"، إلا أن وضعهم الأمني لم يتغير حيث بقي غالبية المواطنين مطلوبين بإذاعات بحث لأجهزة المخابرات.