نصر الحريري يؤكد إعلامهم رسمياً بانسحاب واشنطن ويحذر من "الفراغ" - It's Over 9000!

نصر الحريري يؤكد إعلامهم رسمياً بانسحاب واشنطن ويحذر من "الفراغ"

بلدي نيوز
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، اليوم الأحد، تلقيهم بلاغاً رسمياً من دبلوماسيين أمريكيين بخطة انسحاب كامل سريع وتدريجي للقوات الأمريكية من سوريا، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، معتبراً أن القرار كان مفاجئاً ولكنه في نفس الوقت متوقعاً بعد قرار الإدارة الأمريكية التخلي عن اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب وتسليم المنطقة لقوات النظام وحلفائه.
ولفت الحريري في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية على "تويتر" إلى أن واشنطن ستواصل العمل على تحقيق أولوياتها في المنطقة وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سوريا والحل السياسي عبر تطبيق ٢٢٥٤ برعاية أممية.
وشدد الحريري على ضرورة العمل من أجل تحويل قرار الانسحاب إلى فرصة تحافظ على وحدة الشعب والأراضي السورية، وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية وتعزيز دور الجيش الحر والفاعلين المحليين الوطنيين من أبناء المنطقة وزيادة أمكانية الوصول للحل السياسي الشامل.
وأضاف رئيس هيئة التفاوض "يمكن تعزيز وزيادة دور قوى الثورة والمعارضة السورية بالتوازي مع الدور التركي الداعم لها في شمال شرق سوريا، وفي عملية أستانا كعملية داعمة ومكملة لعملية المفاوضات السياسية الرامية لتحقيق الحل السياسي في سوريا برعاية الأمم المتحدة ووفق المرجعيات الدولية".
ونبّه إلى أن انسحابا أمريكيا غير مدروس يمكن أن يولد فراغا يتم ملؤه من قبل داعش أو النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مؤكداً دعمه بقوة فكرة أن يتم هذا الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة.
وأشار الحريري إلى أن تنظيم "داعش" لم ينته في سوريا رغم النجاحات المهمة التي تحققت في هذا المجال، لأنه لا تزال هناك جيوب متعددة موزعة لداعش في الأراضي السورية والأهم -وفق الحريري- أنه لم تعالج الأسباب الجذرية المولدة لداعش وهي الإرهاب الأسدي والإيراني المسؤول عن كل الكوارث التي لحقت بالشعب السوري".
وقال الحريري إن هناك معلومات مؤكدة وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد تقوم بها ما تبقت من قوات النظام والميليشيات الإيرانية سعيا لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر، وإعادة سيطرة وتوزع على المناطق التي يمكن أن يتم فيها الانسحاب.
وبيّن أن هم إيران الأكبر الآن هو إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية لتأمين اتصال عسكري بين قوات الحشد الشعبي من جهة وميليشياتها الطائفية من جهة أخرى، لتضمن اكتمال إنشاء الطريق البري الممتد من طهران إلى لبنان مرورا بالبادية السورية وريف وجنوب دمشق.
وأشار إلى أن مناطق شمال شرق سوريا كانت سباقة في مناصرة الحراك الثوري السلمي المنادي بالانتقال الديمقراطي في سوريا، والظروف مواتية اليوم للقوى الوطنية لتستعيد هويتها وتعود إلى أصالتها الحية بالانضمام مجددا إلى قوى الثورة والمعارضة المطالبة بالحفاظ على وحدة سوريا والوصول للحل السياسي الانتقالي.
وختم الحريري بالتأكيد على تجديد التزام الهيئة بالحل السياسي العادل الذي يضمن وحدة سوريا ويحقق الانتقال السياسي وخروج المعتقلين ومحاسبة مجرمي الحرب على الانتهاكات التي ارتكبوها، ويؤدي إلى خروج القوات الأجنبية من سوريا وعلى رأسها إيران وميليشياتها عبر تطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار ٢٢٥٤.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا