بلدي نيوز
قال شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا؛ إن PKK ومن خلال فرعه السوري "ب ي د" يضع العراقيل أمام دخول قوات "بيشمركة روجآفا" إلى شمال شرق سوريا، مرجحا أن يسلم كل المناطق في شمال شرق البلاد للنظام والميليشيات الإيرانية.
ولفت القيادي إلى أن هذه القوات التي تحظى بقبول جماهيري من مختلف مكونات الشعب السوري شرق الفرات، وبأن تركيا لم تعرب عن رفضها أو انزعاجها من دخول قوات "بيشمركة روجافا" إلى شمال شرق البلاد.
وأوضح القيادي أن "بيشمركة روجآفا" هي قوة عسكرية تعدادها بالآلاف، مكونة من الشباب الكرد الذين انشقوا عن النظام ورفضوا قتال المدنيين وقمع المظاهرات السلمية، وهي مدربة تدريباً مهنياً احترافيا تحت إشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والمختصين في كوردستان العراق، ويعود الفضل في تشكيلها إلى قيادة إقليم كوردستان وخاصة الرئيس "مسعود بارزاني".
وأضاف، "وجودهم قرب الحدود يأتي ضمن مشروع قديم – جديد لإدخالهم إلى سوريا، من أجل المشاركة في حماية المواطنين من جميع المكونات الموجودة والحفاظ على السلم الأهلي، وازدادت أهمية إدخال البيشمركة بعد التهديدات التركية باجتياح عسكري لمنطقة شرق الفرات".
وحول منعهم من الانتشار شمال سوريا؛ بين القيادي أنه إذا ترك الأمر لـ "ب ي د" إن الأرجحية ستكون تسليم كل المناطق للنظام والميليشيات الإيرانية، وقال: "إذا أدركت قيادات PKK بأن الحرب مع تركيا في منطقة شرق الفرات لا مفر منها، وأن النتيجة معروفة ومحسومة لصالح تركيا، نظراً لعدم وجود تكافؤ في الإمكانات العسكرية، ستقوم قيادة PKK بإعادة تسليم الأمانة إلى النظام، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التحالفات القديمة بين الحزب والنظام برعاية إيران ونفوذها".
وأشار القيادي إلى أن الانسحاب الأمريكي سيكون بعد ترتيبات معينة وتهيئة الأجواء، ربما بإسناد المهمة للقوات الفرنسية مثلاً، وإلا ستكون هناك سيناريوهات غير محمودة، وقد تشهد المنطقة حروباً طاحنة وموجات نزوح ومآسي جديدة.
وكشفت مصادر مطلعة مقربة من "الإدارة الذاتية" في وقت سابق، عن فشل الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين ضباط بيشمركة روجافآ وقيادة "الوحدات الكردية" بوساطة أمريكية، بسبب رفض الوحدات الاقتراح الأمريكي في أن يكون لقوات البيشمركة دور في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: باسنيوز