بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أم فواز، سيدة سورية من بلدة أرمناز بريف إدلب، تبلغ من العمر 60 عاماً، رزقها الله بثمانية أولاد بينهم سبعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أربعة منهم أكفاء واثنان مقعدان، واَخر مصاب بمتلازمة "داون"، تعيش وعائلتها أحوالاً إنسانية أقل ما توصف به أنها مأساوية.
أمضت "أم فواز" معظم سنوات حياتها بالعمل في حقول أهالي المنطقة، برفقة زوجها المريض، وذلك لتغطية حاجات الأولاد الذي يحتاجون عناية أكثر من أي انسان عادي.
تقول "أم فواز"، أثناء زيارة بلدي نيوز لها في منزلها: "قضيت طيلة أيام حياتي في العمل مع الورشات برفقة زوجي، في حقول ومزارع أهالي أرمناز، من أجل الحصول على القليل من المال يسد الحد الأدنى من احتياجات أبنائي".
تضيف: "أربعة من أبنائي أكفاء حرمهم الله بصرهم منذ ولادتهم، واثنان مقعدان، وآخر مريض بمتلازمة داون (منغولي)، عانينا أنا وزوجي معهم ويلات الحياة وكرسّنا حياتنا لخدمتهم ورعايتهم، والعمل لتلبية احتياجاتهم.. أمضينا أياماً كثيرة في هذه المنزل ونحن لا نملك ما نأكل أو نسد به رمقنا، فتأمين الطعام مرهون بوجود عمل في الحقول".
وأردفت "أم فواز": "عند نضوج اثنين من أبنائي الذكور قررت أن ازوجهم لينجبوا لي احفاداً ادربهم على رعاية العائلة عند موتي أنا وزوجي، لأننا أصبحنا كبيرين في السن ولم نعد نحتمل مشقات الحياة ومتاعبها، وبالفعل رزق الأول بأربعة أبناء، والآخر بطفلين بينهم طفل مقعد، انضم إلى هذه العائلة المنكوبة التي تعيش في بيت مكون من غرفتين فقط".
وناشدت "أم فواز" عبر منبر بلدي نيوز الجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية، والمنظمات الإنسانية ومراكز الرعايا والجمعيات الخيرية، في إدلب وخارجها، لمساعدتها في مأساتها المستمرة منذ سنين، كما ناشدت "أم فواز" كل سوري من أبناء وطنها قادر على مساعدتها في إيجاد فرصة عمل أو فتح باب رزق صغير، يغنيها هي وعائلتها عن سؤال الناس.