بلدي نيوز (حسن عبيد)
يصادف اليوم السبت 15-12 الذكرى السادسة لاستشهاد العقيد في الجيش الحر "يوسف الجادر" أبو فرات، أحد رموز الثورة السورية، وشخصية أجمع الكل على حبها واتخاذها مثلا أعلى في التفاني والإخلاص للثورة والشعب السوري.
"أبو فرات" والذي فضل لقبه على اسمه الحقيقي "يوسف الجادر" كان استشهد بعد إعلان السيطرة على مدرسة المشاة الواقعة بريف حلب الشمالي بيوم واحد فقط، عند محاولته تفكيك لغم أرضي أثناء تمشيط المدرسة، بعد رفضه بأن يقوم غيره بهذه المهمة خوفاً على سلامة العناصر الآخرين، حيث رحل عن عمر ناهز 42 عاماً، وهو من مواليد مدينة جرابلس عام 1970م، وأب لثلاثة أبناء وابنة واحدة.
انشق "أبو فرات" في شهر حزيران من عام 2012 عن جيش نظام الأسد، لينتمي إلى أبناء وطنه بالجيش الحر، فالتحق بالثوار في منطقة الحفّة شمال شرق مدينة اللاذقية، بعد أن رفض المشاركة بقصفها، وسرعان ما غادر ريف اللاذقية، وعاد إلى ريف حلب الشرقي ليلتحق بثوارها في مدينة جرابلس حيث أسرته ومسقط رأسه.
اشتهر الشهيد "أبو فرات" ببطولاته وشجاعته في معاركه ضد قوات النظام لاسيما مدينة حلب وريفها، حيث اشتهر بمقطع مرئي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي وذلك أثناء ردّة فعله عند سؤاله عن النصر الذي حققه الجيش السوري الحر في صيف 2012 بتحرير مدرسة المشاة قال فيه: "والله مزعوج.. هي الدبابات دباباتنا، وهادا العتاد عتادنا، والله العظيم كل ما بشوف واحد مقتول بزعل، لأنو لو قدم استقالته ما كان صار فينا شي"، في إشارة إلى تنحي الأسد.
واستلم "أبو فرات" مهمات قيادية ضمن فصيل "لواء التوحيد"، وخاض عشرات المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب وريفيها الشمالي والشرقي، حيث شارك في عمليات تحرير حيي سيف الدولة وصلاح الدين داخل مدينة حلب، ضمن المرحلة الأولى التي دخلها الجيش السوري الحر إلى داخل المدينة صيف العام 2012.
يذكر أن الشهيد "أبو فرات" بات رمزا من رموز الثورة السورية، وكان أطلق اسمه على مدرسة المشاة بريف حلب تكريما له وتقديرا لجهوده في تحرير مناطق واسعة من مدينة حلب وريفها.