بلدي نيوز
أقامت الولايات المتحدة نقاط مراقبة شمال سوريا قرب الحدود التركية، منعاً لاندلاع أي مواجهات بين تركيا وقوات "قسد" التي تدعمهم واشنطن، في تجاهل واضح لمطلب تركي رسمي رافض لإقامة هذه النقاط.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل روب مانينغ إنّه "بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتّحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو (حلف شمال الأطلسي)".
وأضاف "نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجدّ ونحن ملتزمون بتنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا".
وكانت العلاقات الأمريكية التركية، قد توترت خلال السنوات الماضية، بسبب دعم واشنطن لتنظيمات مسلحة كردية، واتخاذها مواقف سلبية أثناء الانقلاب الفاشل في تركيا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الشهر الماضي، إن بلاده أبلغت الأمريكان مرارا انزعاجها من إنشاء نقاط مراقبة شمالي سوريا، لافتاً إلى أن القوات المسلحة التركية ستتخذ التدابير اللازمة ضد أي مخاطر، أو تهديدات قد تأتي من خارج الحدود.
وتابع قائلا: "لقد أعربنا عن احتمال تشكل موقف سلبي كبير في بلادنا حيال نقاط المراقبة التي ستقام على الحدود السورية من قبل العسكريين الأمريكيين، واحتمال أن يتم فهم إنشاء هذه النقاط على أنها مساع لحماية إرهابيي تنظيم "ي ب ك".
وأضاف، نتطلع من حلفائنا الأمريكيين أن يقطعوا علاقاتهم بشكل فوري مع "ي ب ك"، الذين لا يختلفون شيئا عن منظمة "بي كا كا" الإرهابية.