بلدي نيوز – وكالات
أكد البيت الأبيض "أنه من المبكر جداً" اتهام أي جهة بخرقها لاتفاق "وقف الأعمال العدائية"، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا مع المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن، أمس الاثنين، "نحن مطلعون على التقارير التي تحدثت عن بعض الخروقات للاتفاق، والتي أثارت بعض المخاوف".
وتابع ردا على سؤال حول إذا ما أمكن توجيه أصابع الاتهام لروسيا، في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية، قائلاً "في هذه المرحلة، ما يزال من المبكر التحديد"، مشيراً أن بلاده لم تستبعد احتمال حدوث بعد الخروقات مع بدء تنفيذ الاتفاق.
من جانبه، شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي" في موجزه اليومي من واشنطن، أن بلاده تأخذ المعلومات المتعلقة بوجود خروقات للاتفاق "بجدية شديدة"، إلا أنه دعا جميع الأطراف في سوريا، إلى "تنفيذ الاتفاق بكل محتوياته، وإيقاف جميع الخروقات إذا ما ثبتت صحتها"، ورحب بما اسماه "تناقص العنف" في الجنوب ومحيط دمشق.
بدورها، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد الفائت، أن روسيا والنظام وإيران اخترقوا الهدنة.
وقالت الهيئة إن 29 شخصاً استشهدوا وأصيب العشرات، منذ بدء الهدنة بسبب استمرار القصف، موضحة أن الطائرات الحربية الروسية نفذت يوم الأحد 26 غارة على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل ملتزمة بالهدنة، واتهمت موسكو باستهدافها بالقنابل العنقودية مناطق سكنية مما تسبب حسب قولها في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين.
وأشارت إلى أن طيران النظام المروحي قصف بسبعة براميل متفجرة مناطق سكنية، كما سجل 24 حالة قصف مدفعي من قبل قوات النظام، إضافة لخمس هجمات برية على المناطق المحررة.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي بالإجماع قرارًا أمريكيا روسيا حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، بدأ سريانه اعتبارا من بعد منتصف ليل الجمعة الماضية تستمر لأسبوعين.