بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
صعّدت قوات النظام والميليشيات الموالية له، مساء أمس الأربعاء، قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري المحرر، واستهدفت بأكثر من 120 قذيفة صاروخية خلّفت جرحى في صفوف المدنيين بريفي إدلب وحماة.
يقول المتطوع "زياد العبود" وهو قائد قطاع الدفاع المدني لمنطقة خان شيخون جنوب إدلب لبلدي نيوز: "في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس تعرضت مدينة خان شيخون إلى قصف مكثّف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية مصدرها قوات النظام والميليشيات المساند له المتمركزة في الريف الشرقي للمدينة.
واضاف العبود: "إن القصف استهدف الأحياء السكنية الشمالية والشرقية من مدينة خان شيخون، ممّا أدّى إلى سقوط أربعة جرحى مدنيين من الرجال من سكان المدينة، ونحن بدورنا كدفاع مدني عملنا على تفقد المناطق المستهدفة في المدينة ونقل لمصابين إلى النقاط الطبية القريبة لتلقي العلاج".
ولفت العبود إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة له قصفت في ذات الوقت كل من بلدات "الخوين والفرجة" جنوب شرق إدلب بعشرات القذائف المدفعية دون تسجيل اصابات بشرية في صفوف المدنيين، بينما تسبب القصف بوقوع أضرار مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة له لم تلتزم حتى الآن باتفاق خفض التصعيد المُبرم واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح وما زال يقصف ويستهدف المدنيين بشكل يومي بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، بهدف ترويع المدنيين وجعلهم يتركون منازلهم كما حصل في بلدات "التمانعة، والتح، وجرجناز".
وفي السياق، قال مراسل بلدي نيوز بريف حماة: "إن قوات النظام قصفت مساء أمس الأربعاء، بأكثر من 50 قذيفة صاروخية محيط مدن "مورك واللطامنة" وقرى "أبو رعيدة ولحايا وحصرايا والأربعين والزكاة وتل الصخر والجيسات"، فيما لم يرد معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين.
يذكر مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي شهدت في الآونة الاخيرة حركة نزوح لآلاف السكان من منازلهم وقراهم إلى المخيمات العشوائية المنتشرة في معظم مناطق الشمال المحرر، والذين يفتقرون لأدنى مقومات العيش في ظل موجة البرد القارس وتساقط الامطار مع دخول فصل الشتاء.
