بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
تتكرر معاناة النازحين والمهجرين من الغوطة الشرقية وسواها، مع حلول فصل الشتاء في شمال سوريا من كل عام، وتبلغ هذه المعاناة ذروتها لدى سكان الخيام، التي لا تقيهم من البرد والرطوبة وخاصة العائلات التي يوجد لديها أطفال ومسنين.
وحول معاناة أهالي الغوطة يقول (عصام المدني) وهو أحد مهجري الغوطة ويقيم في مخيم "دير بلوط" في منطقة عفرين لبلدي نيوز: "أهالي الغوطة الشرقية لم يعتادوا على مثل هذا الجو والبرد القارس في الشمال، كون منطقة الغوطة الشرقية هي منطقة داخلية، يختلف فيها المناخ عن الشمال السوري الذي تنخفض فيه درجات الحرارة بشكل كبير".
فيما قال (أبو محمود طه) والذي يسكن في مخيم بمدينة الباب: "لم نشعر يوما بالدفء في هذه المخيمات، جراء عدم توفر الوقود للمدافئ، ونلجئ إلى التدفئة عن طريق حرق الحطب وقشر الزيتون، ومع ذلك ليس لدى معظم الأهالي القدرة على شرائه، وننتظر ما يقدم لنا من المنظمات والجمعيات الإغاثية، ولكنها لا تستطيع تغطية كافة احتياجات الأهالي".
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" ناشد بداية الشهر الجاري، المنظمات والجهات الإنسانية لمساعدة سكان المخيمات والبالغ عددها نحو 1039 في شمال غرب سوريا، ودعا لتأمين احتياجات الشتاء العاجلة من مواد التدفئة، والعوازل المطرية، وإصلاح شبكات الصرف الصحي في تلك المخيمات الذي يقطنها عشرات الآلاف من المهجرين.